ما هي البصيرة؟ وما مستوياتها؟ ذ. حمداوي يجيب

Cover Image for ما هي البصيرة؟ وما مستوياتها؟ ذ. حمداوي يجيب
نشر بتاريخ

انطلق الأستاذ محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، من الآية الكريمة “قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ” ليصنف مستويات البصيرة إلى ثلاثة: القلب والعقل والجوارح (العمل).

الأستاذ حمداوي عرّف كلمة بصيرة، في مقتطف من سلسلة “استنباطات” ينشرها على قناته باليوتوب، انطلاقا من ارتباطها بالبصر؛ أي “النظر العميق بالقلب والإدراك وقوة الإرادة”، وهي تعني “يقين وحق؛ على بصيرة أي على حق وعلى يقين في هذا الحق، والدعوة إليه”.

فأما بصيرة القلب فهي “خشية الله سبحانه وتعالى، وهي خوف ممزوج بمحبة وبمهابة وتعظيم. وهذا لا يكون إلا لله العلي العظيم؛ فعادة إذا خاف الإنسان من شيء فر منه ولكن إذا خاف الله فر إليه، “فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ”؛ نفرّ من عذاب الله وعقابه إلى رحمته عز وجل”، ومن هذه البصيرة “يشع نور يغمر العقل ويغمر الجوارح وما ينجز من أعمال فيما يحيط بالإنسان”.

وأما بصيرة العقل فهي “فهم عميق وواضح، وطلب للعلم مستمر، وفهم للمهمات”، هي “مشروع واضح وفهم للدين وتصور واضح، لأن العقل هو الذي يوجه العمل ويبين للإنسان الحلال من الحرام والمفيد من غير المفيد”.

ثم تأتي بصيرة العمل التي هي “إتقان ما ينجز، فبصيرة القلب بالنور وبصيرة العقل بالعلم والمعرفة تظهر آثارهما فيما ينجز من أعمال على الأرض، وما يقدم من أعمال البر والخير، فتكون أعمال مفيدة بقصد واضح وترتيب أولويات..”.