مأساة الحجاج المغاربة.. من حادث منى إلى ضعف الخدمات إلى التأخر في المطارات

Cover Image for مأساة الحجاج المغاربة.. من حادث منى إلى ضعف الخدمات إلى التأخر في المطارات
نشر بتاريخ

من جديد تكشف الأحداث حجم اللامبالاة والاستهتار الذي تتعامل به السلطات المغربية وجهاتها المختصة مع الحجاج المغاربة، فبعد التكتم غير المبرر ولا المفهوم عن عدد الحجاج المغاربة المتوفين في حادث “تدافع منى”، وبعد احتجاج أزيد من 3000 حاج على نوعية الخدمات المقدمة لهم والتي تفتقد الحد الأدنى من الاحترام وتلبية الحاجيات الأساسية، تعرض حجاج مغاربة، اليوم الإثنين، لتأخر كبير وغير مبرر لرحلات طائرة “الخطوط الجوية الملكية” التي كان من المقرر أن تقلهم من مطار جدة الدولي إلى مطاري مدينتي الدار البيضاء والرباط.

وقد فوجئ الحجاج المغاربة بتأخر رحلات طائرة “لارام” بثلاث ساعات، إذ كان من المقرر أن تقلع الطائرة الأولى في الساعة الحادية عشرة وثلاثين دقيقة صباحا، والثانية في الساعة الواحدة والنصف، فيما كان منتظرا أن تنطلق الرحلة الثالثة في الساعة الثالثة بعد الزوال، قبل أن يخبرهم بعض المسؤولين بأن الرحلات لن تتم إلا حوالي الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين، أو غدا الثلاثاء لأسباب غير معروفة.

ونقل “موقع اليوم 24″، عن مصدر مطلع من بين الحجاج المغاربة العالقين في مطار جدة الدولي، أن وضعية الحجاج سيئة جدا، مبرزا أن بعضهم انقطعت بهم السبل، في غياب أي تواصل من قبل المسؤولين.

يذكر أن السلطات المغربية كانت قد التزمت الصمت لمدة يومين كاملين، بعد وقوع فاجعة منى التي أودت بحياة المئات من الحجاج، وتركت الرأي العام وعائلات الحجاج في حالة من القلق الشديد ملتزمة الغموض والتكتم حيال عدد المغاربة الذين يمكن أن يكونوا قضوا نحبهم في الحادث، قبل الحديث الرسمي عن ثلاث وفيات ومفقودين لم يكشف مصيرهم إلى الآن.

كما تميز حج المغاربة هذا العام بتنظيم الآلاف منهم وقفة احتجاجية يوم الجمعة للتنديد بسوء التنظيم في منى، ولشجب الحالة الكارثية التي عاشوها إذ لم يجدوا مأوى للنوم ولا ماء للشرب، بل واضطرارهم العودة إلى مكة راجلين، وقد حملوا الحكومة المغربية والسفارة هناك والجهات المكلفة مسؤولية ما عاشوه من وضع مأساوي.