تحية للمجاهدين الشجعان وتقبل الله شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم بالغالي والنفيس نساء ورجالا لاسترجاع بلدنا الحبيب من براثين الاستعمار.
لكن بعد استرجاع بعض من البلاد لازلت أجد الاستعمار قابعا بين ظهرانينا .
فكل عام يأتي العيد” عيد الاستقلال” لكنني أجدني مازلت لم أتذوق طعمه ولم تصلني رائحته.
عن أي استقلال نتكلم؟
عن المدن المغربية التي مازالت مستعمرة أو سائرة في طور الاستعمار؟.
عندما قرأت تاريخ سبتة وقرية بليونش ومليلية تألمت حسرة على هاته البقاع التي أرخت لمجاهدين أحرار كالسيد عبد الكريم الخطابي وأبيه. أراضي انتهكت ثرواتها وبقيت مغتصبة لحد الآن.
وكلما أزور مدينة إلا وأجد أجزاء منها خاضعة لملكية الأجانب كمراكش والصويرة والجديدة ووو…
فعن أي استقلال نتكلم؟
كلما بحثت في علم الاجتماع أو علم الاقتصاد إلا ووجدت أن رأس هرم رأسمال الاقتصاد المغربي موجود في أوربا. والمؤشر هو الخوصصة التي طالت القطاع العام، فكانت النتيجة غنى فاحشا مقابل فقر مدقع وكأن شعارنا يقول “الغني نزيده غنى والفقير نزيده تفقيرا”.
لازال المغربي الضعيف يقول بلسانه “العام زوين” وحاله يبكي لا ملبس لا مأوى لا طعام لا دواء، مقيد بسياسة التفقير لتجهيله.
عن أي استقلال نتكلم؟
ولازالت أجساد نسائنا وأطفالنا يتاجر بها إلى من يدفع أكثر!.
ولازالت الأطر العلمية العليا تضطهد وتضرب لأنها تطالب بحقها المشروع في الوظيفة!
ولازال شبابنا الذي كان كريما يدفع المحتل عن أرضه، أصبح ذليلا يفدي بنفسه طمعا في الأورو وعيش كريم!.
أنا مواطنة مغربية تريد أن تحتفل، فعن أي استقلال نتكلم حتى أحتفل؟.