هشام بلعلام ناشط إعلامي وحقوقي ونقابي، له صفحة على الفايسبوك سماها “أزرو بلا قيود”، خصصت لمتابعة الشأن المحلي، ينشر بها روبورطاجات عن الخروقات وصورا متنوعة عن الفساد الإداري والمالي بإقليم إفران، ويقوم بتغطية كل احتجاجات ساكنة المدينة، وبمتابعة عدة ملفات ذات أهمية كملف الدور الآيلة للسقوط وملف غلاء فواتير الماء والكهرباء وملفات اجتماعية بالخصوص الصحة والتعليم… لقد كان شوكة في حلق السلطات الإدارية والأمنية.
في يوم الاثنين 18 شتنبر 2017 استدعي رفقة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أزرو من طرف جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة الفتح بعين اللوح لمساندتهم وتغطية احتجاجهم على دمج مدرسة أبنائهم الصغار بإحدى الثانويات، ومساء اليوم نفسه كانا في مهمة حقوقية ونقابية لمساندة عمال شركة NVG المعتصمين أمام قصر الشيخة موزة القطري بإفران. وللعلم فهؤلاء العمال يشتغلون كحراس أمن بالقصر المذكور وتم طردهم بعد مطالبتهم بالزيادة في الأجر… دام اعتصامهم لأزيد من 40 يوما بدون نتيجة لكن دخول “AMDH” و “ك د ش” على الخط ونشر فيديوهات من طرف هشام بلعلام تفضح تورط السلطات، كان له بالغ الأثر حيث فتح حوار مع العمال وبدأت مساومتهم على التعويض عن الطرد…
أثناء حضورهما على الساعة الثالثة بعد الزوال وكعادتهما ساندا العمال المعتصمين برفع الشعارات… فتدخل باشا مدينة إفران قاصدا هشام بلعلام بطريقة فجة وبأسلوب منحط فأسمعه وابلا من الشتائم محاولة منه لاستفزازه. وبالرغم من هدوء هشام المعهود وبدون مبرر قانوني تم اعتقاله، الأمر الذي يؤكد الرغبة في التخلص منه ومن منشوراته.
قدم أمام وكيل الملك بأزرو يوم الثلاثاء 19 شتنبر 2017 في حالة اعتقال، وتم الاستماع إليه بحضور محام عن AMDH فوجهت له تهمة التحريض والعصيان وفق شكايتين مقدمتين من طرف قائد ملحقة عين اللوح وباشا مدينة إفران.
بالنسبة لتهمة العصيان يؤكد مكتب جمعية أمهات وآباء مدرسة الفتح بعين اللوح أن وقفاتهم الاحتجاجية كانت قانونية ولم يحضر أي رجل سلطة ليطلب من هشام بلعلام أو غيره الانسحاب ولم يمتثل وكذلك الحال بالنسبة لعمال شركة NVG المعتصمين بإفران.
بالنسبة لتهمة التحريض فلم تستمع لا الضابطة القضائية ولا غيرها لشهود الإثبات أو النفي، مما يؤكد وبالملموس أن الملف مطبوخ ويكتسي صبغة سياسية بامتياز. وقد قررت النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال وحددت له أول جلسة يوم الخميس 21/09/2017.
يوم الخميس 21/09/2017 قدم الدفاع ملتمس استدعاء الشهود (مكتب جمعية أباء وأولياء تلاميذ مدرسة الفتح بعين اللوح + عمال شركة NVG المعتصمين + رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أزرو بالإضافة لباشا مدينة إفران وقائد ملحقة عين اللوح) وملتمس المتابعة في حالة سراح نظرا لعدم سوابقه ولظروفه الاجتماعية… لكن المحكمة وبمنطق التعليمات أيضا رفضت الملتمس وحددت له جلسة 28/09/2017 التي قرر فيها القاضي إرجاء الملف إلى جلسة الخميس المقبل 5 أكتوبر 2017، مع رفض ملتمس السراح المؤقت.
خلاصة:
هشام بلعلام متابع في حقيقة الأمر على خلفية نشاطه الإعلامي الحقوقي والنقابي وأيضا لانتمائه السياسي.
لكل هذه الأسباب فالهيئات السياسية والحقوقية والنقابية وكل المدونين والإعلاميين… جميعهم مطالبون بمساندة هشام بلعلام ودعمه.