لفيف من الفاعلين بآزرو يناقشون “آفاق التوافق السياسي بالمغرب” في ذكرى رحيل الإمام

Cover Image for لفيف من الفاعلين بآزرو يناقشون “آفاق التوافق السياسي بالمغرب” في ذكرى رحيل الإمام
نشر بتاريخ

في إطار الأنشطة التي تنظمها جماعة العدل والإحسان إحياء للذكرى الخامسة لوفاة الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله، نظمت الجماعة بمدينة أزرو، مساء يوم الأحد 07 يناير 2018، ندوة تحت عنوان “أفاق التوافق السياسي بالمغرب”. شارك فيها الأستاذ منير الجوري عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، والأستاذ حسن الجعفري عضو اللجنة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي.

تحدث الأستاذ منير الجوري بداية عن مفهوم التوافق السياسي؛ واعتبره رافعة لبناء قوة مجتمعية لمواجهة قوة السلطة، مؤكدا أن التوافق تقريب وليس تطابقا، سياسي وليس إيديولوجيا، وأنه يجب أن يكون مبنيا على مسار. لينتقل إلى محور ثان عنونه بـ”هل نحن في حاجة إلى توافق؟” أوضح فيه بان الاختلاف واقع لا يرتفع، وأن هذا الاختلاف في غياب ضوابط يؤدي حتما إلى العنف، وبأن الانتقال الديمقراطي واجب، والاستبداد خصم مشترك، وبأن الوطن يحتاج استراتيجيات عمل مشترك تجعل العمل أقوى. وفي محور المداخل أبرز الجوري الأسس التي ستساعد على التوافق السياسي تبدأ بعلاج مخلفات عدم التوافق، ثم ضرورة أن يكون على مرأى ومسمع من الشعب. وعرج على ذكر بعض القواسم التي من شأنها أن تضعف هذا التوافق السياسي، ليختم مداخلته ببعض المحاور التي يجب الاشتغال عليها.

وارتكزت مداخلة الدكتور حسن الجعفري عن حزب النهج الدمقراطي في أربعة محاور: 1- دواعي التوافق السياسي ومحدداته. 2- الوضع السياسي الراهن (العالمي الإقليمي والوطني) وما يستلزمه من مواجهة لقوى الامبريالية بالداخل والخارج لا يستطيع أي مكون يواجهه وحده. 3- التوافق السياسي بالمغرب وطبيعة المرحلة؛ حيث قال بأننا أمام مرحلة حساسة من تاريخ هذا البلد تغولَ فيها النظام المخزني مقابل تواضع الهيئات السياسية والمدنية، ثم أننا نعيش فرزا حقيقيا للقوى الممانعة دون اعتبار لإيديولوجيات مقابل أحزاب دخلت في جلباب المخزن. 4- مقترحات عملية من مثل القطع مع التهم والنعوت القدحية الجاهزة، وكدلك التنسيق الميداني على مستوى المدن والفروع وفي النضالات اليومية، إضافة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر لبناء وفي بناء التغيير خطوة خطوة، كل خطوة تبني التي تليها دون أن تلغي الواحدة الأخرى أو تتجاوزها.

بعد انتهاء المداخلات الرئيسية فتح الباب للحاضرين، الذين أغنوا النقاش الذي تنوع بتنوع مشارب المتدخلين.