لجنة القرآن الكريم القطرية للمؤمنات تحيي لقاءها التكويني الخامس

Cover Image for لجنة القرآن الكريم القطرية للمؤمنات تحيي لقاءها التكويني الخامس
نشر بتاريخ

عقدت لجنة القرآن الكريم القطريةُ للمؤمنات اللقاء التكويني الخامس يومي السبت 18 فبراير 2017، تحت شعار ولن تزال هذه الأمة بخير ما اتخذت القرآن الكريم عمدة التعليم والتربية وقوامهما).

افتتح اللقاء التكويني بعد الختمة القرآنية الجماعية بكلمة الأستاذة حبيبة الحمداوي التحفيزية للمؤمنات وما يتطلبه عملهن من التزام وضبط وجندية وبذل للجهد والوقت، لأن واجهة القرآن مهمة تنسج وتفتل وتصب في باقي عمل المؤمنات، وأشادت في الوقت ذاته بعملهن في هذه الهبة المباركة.

وفي سياق زيارة الأخوين الكريمين عبد الحفيظ السني وأبو الصواب جاء التدخل انطلاقا من الشعار ليؤكد على أهمية التربية وبيان كيف يتوجب أن تكون الأخوات قرآنيات، وكيف كان الإمام المجدد الأستاذ عبد السلام ياسين – رحمه الله – رجلا قرآنيا محبا للقرآن متمسكا بأخلاقه، متحليا بأنواره، حتى غدا ديدنه، فكان يؤكد دائما وفي كل مناسبة على القرآن تعلما وتعليما وعلى وجوب تجليه في الأخلاق والأحوال والكلام.

وبعد صلاة العشاء كانت قراءة في الشعار مع الأستاذة أمينة برطام تطرقت فيها لعدة نقاط، فأكدت على أهمية القرآن وتأثيره على عملية التعليم والتربية، وبينت كيف يجب أن يكون القرآن المحور الأساس والمرجع الأول لمنظومتنا التعليمية والتربية التي نطمح إليها ونسعى. أعقب ذلك المادة التكوينية تحت عنوان ” القرآن والتربية ” من إعداد وتقديم الأخت خديجة شوقي تطرقت فيها إلى عدة محاور وفقرات، بدءا ببيان مفهوم التربية لغة واصطلاحا، وانتقالا إلى مفهومها في القرآن وفي المنهاج النبوي، وأوضحت محوريتها في الفكر المنهاجي، ووصولا إلى التربية على الخصال العشر.

وقد أكدت هذه الورقة على تعلم القرآن وتعليمه، وهي الرسالة القرآنية والأمانة النبوية التي يجب أن نشع بها على القريب والبعيد، وهذا لا يتأتى بحق إلا إذا تجلت فينا مبادئ القرآن وفهم القرآن، ويتطلب ذلك أن تنبري كل واحدة منا لهذا الأمر العظيم بذلا للجهد والوقت في إرساء المفاهيم القرآنية المنهاجية، وأنه لا خلاص ولا شفاء ولا ثبات على الأمر إلا بالتمسك بهذا الحبل المتين وبالسنة النبوية العطرة. والقرآن لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك.

وتلت هذه الكلمة مداخلات عديدة أجمعت كلها على قيمة القرآن الكريم تعلما وتعليما وحرصا عليه، وأكدت على دور القرآن في حياة المؤمنة وسلوكها، وكيف يجب أن نكون قرآنيات، وكيف ينبغي أن تكون تربيتنا قرآنية ومرجعيتنا قرآنية، وكيف نغشى قلوب الناس وبيوتهم ونواديهم بالقرآن تحقيقا لوصية الإمام المجدد – رحمه الله – الذي ما فتئ يذكر ويربي ويفز على القرآن الكريم.

وفي الختام كانت ارتسامات الحاضرات وعزماتهن تصب في هدف واحد هو العزم على التربية والدعوة بالقرآن وتبليغ هذا النور، والعمل على إرساء معانيه في القلوب والنفوس والعقول.