كتاب جديد لصحفي شهير يكشف علاقات ترامب السيئة بمحيطه

Cover Image for كتاب جديد لصحفي شهير يكشف علاقات ترامب السيئة بمحيطه
نشر بتاريخ

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقتطفات من كتاب بعنوان “الخوف: ترامب في البيت الأبيض” لمؤلفه الصحافي الشهير بوب وودورد، كشف عن سوء علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحيطه من كبار معاونيه وأركان إدارته، باستثناء عدد قليل من المقربين.

الكتاب، المزمع خروجه للمكتبات في 11 شتنبر الحالي، يكتسب مصداقية من مؤلفه وودورد المشهور بتحقيقاته الرئاسية ومصادره الموثوقة التي لا يكشف عنها عادة.

يخبر الكتاب، الذي تداولت مقطتفاته العديد من وسائل الإعلام، عن مجموعة من الأوصاف القدحية التي أطلقها الرئيس الأمريكي على معاونيه، منها مثلا وصف وزير العدل جيف سيشنز بـ”الخائن والمتخلف عقليا” مع أنه كان من المقربين إليه، ووصف رينس بريبوس الرئيس الأول لجهاز الموظفين في البيت الأبيض بـ”الفأر الصغير”، ووزير التجارة ويلبر روس بأنه “لا ثقة له فيه”.

ويميط الكتاب اللثام عن طريقة تعامل ترامب غير اللائقة، حيث خاطب جنرالاته في أفغانستان بقوله: “ماذا تفعلون هناك؟ بإمكان الجنود إدارة دفة العمليات أفضل منكم”.

ويوثق الكتاب لسياسات ترامب المتهورة، والتي اضطرت وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس إلى تجاهل بعضها كما حدث حين طلب منه الرئيس “اغتيال بشار الأسد بعد استخدام الكيميائي”، ومساعدي ترامب إلى إخفاء أوراق من على مكتبه مخافة أن يوقعها لأنهم رأوا أن الأمر يهدد الأمن القومي للبلاد، إضافة إلى طلب ترامب من رئيس الأركان الجنرال جوزف دانفورد “إعداد خطة لتوجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية” في ذروة التوتر مع بيونغ يانغ.

في مقابل ذلك، ينقل الكتاب رأي معاوني الرئيس فيه، ومما ورد فيه في هذا الباب أن وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس أسرّ لأحد مساعديه “بأنّ قدرة ترامب على الفهم لا تتعدى قدرة تلميذ في الخامس أو السادس ابتدائي”، ووصفه مستشاره الاقتصادي السابق غاري كون بـ”الكذاب المحترف”. وفي هذا السياق صرح وودورد بأن نفس المصادر والشهود الذين استقى منهم معلوماته أفادوا بأنّ معظم كبار المسؤولين إما اصطدموا بترامب، وإما أطلقوا عليه ألقاباً مهينة.

يشار إلى أن الكتاب يأتي في ظروف غير مواتية للرئيس ترامب، حيث انتخابات الكونغرس باتت قريبة وتشير التوقعات إلى تقدم الديمقراطيين على الجمهوريين الموالين للرئيس، والتحقيقات الروسية يكبر شبحها، إضافة إلى تراجع أداء ترامب حسب آخر استطلاع إذ أن 60% من الأمريكيين أعلنوا أنهم ضده. ويحظى الكتاب باهتمام واسع في واشنطن مع بداية الموسم السياسي الجديد.