كتاب “تنوير المؤمنات”

Cover Image for كتاب “تنوير المؤمنات”
نشر بتاريخ

كتاب تنوير المؤمنات) ألفه الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله عام 1993 بمدينة سلا، وصدر في طبعته الأولى عام 1996 عن مطبوعات الأفق بالمغرب، وفي طبعات أخرى بمصر ولبنان وفرنسا، ويقع في 757 صفحة مقسمة على جزأين، في مقدمة و10 فصول وخاتمة.

يعالج الكتاب قضية المرأة المسلمة في شموليتها وارتباطاتها بمختلف القضايا الإنسانية، وموقعها في معركة الخروج من أدواء التبعية ودوائر التشدد إلى فضاء المشاركة جنباً إلى جنب مع الرجل في إحداث التغيير المجتمعي الشامل. فهي تعيش في عالم تطغى فيه شريعة السوق وفتنة التصنيع وثقافة الاستكبار، ورغم ذلك تبحث عن السعادة الممتدة من الدنيا إلى الآخرة، خارج المسلمة الداروينية وهوس العالم، وتطلب حقوقها في سياج الإسلام وتكريمه لا خارجه لتحيا الحياة الطيبة، تؤمن بالله واليوم الآخر وتجاهد نفسها معتصمة بالله وحبله الممدود من السماء إلى الأرض. تستكمل المؤمنات إيمانهن تائبات متطهرات، تجددن إيمانهن فاعلات مشمرات لا غائبات متخلفات، تطلبن الكمال القلبي والعلمي في بيوتهن وخارجها، شابات وزوجات وأمهات، بتربيتهن الإيمانية الإحسانية، وحظهن من حُب الله تعالى وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبة الشعب تصنعن الأجيال وتصنعن المستقبل.

بروح المسجد تحضر المؤمنات في المجتمع كله حضورا يليق بخصوصياتهن، بدء بالبيت الذي تسكن فيه مع زوجها وأبنائها بالتواد والتساكن والتراحم، تحتضن السكينة والحنان والمحبة في بيت الزوجية بتعاونها مع زوجها على إتمام الرحلة السعيدة إلى دار السعادة الأبدية، وتحفظ الفطرة بأمومتها للنشء وهي تعلم وتربي تربية إيمانية شاملة ومتوازنة، إلى جميع مجالات العمل والسعي وفق أخلاق الإسلام وضوابطه، لتحفظ ما لا يُحفظ بها وهي الحافظة بالغيب بما حفظ الله.

تحافظ النساء المؤمنات في مجتمعاتهن العصرية على برجهن الاستراتيجي في إعداد طلائع الخير في الأمة وفي العالم، وهُنَّ وسط المعمعة لا معزولات مهمشات، تُربين وتدربن وتخططن للمستقبل، تُخرجن جنودا مجندين في الحق والخير من الشباب والشواب، تخلصوا من الولاء للعصبيات والقوميات والإيديولوجيات الغازية، كما انفكوا من ربقة العقلية التقليدية المستقيلة من التأثير والشهادة والإنتاج والبناء، من هذا الموقع الاستراتيجي يتحقق الإنجاز التاريخي وتنشأ خيرية الأمة المستخلفة، حيث يكون برج المؤمنة مشتلا لتربية الشجر الطيب، ومنطلقا للبعوث الغازية، لا مجرد ملاذٍ في الأحضان، ومرفإٍ للمراكب المنكسرة، ومطعمٍ ومضجع..).

يمكنك تحميل الكتاب من هذا الرابط.