“قافلة الصمود لكسر الحصار” تصل الأراضي الليبية في طريقها إلى غزة

Cover Image for “قافلة الصمود لكسر الحصار” تصل الأراضي الليبية في طريقها إلى غزة
نشر بتاريخ

دخلت، صباح اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025، “قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة” الأراضي الليبية قادمة من تونس، في خطوة مدنية رمزية تهدف إلى دعم الحراك الدولي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتعزيز التضامن العربي والإسلامي، وفق ما أكدته مصادر إعلامية متطابقة.

1500 ناشط مغاربي يتوجهون من تونس إلى غزة عبر الأراضي الليبية والمصرية

انطلقت القافلة صباح أمس الإثنين من العاصمة التونسية، بمشاركة واسعة من نشطاء وممثلين عن منظمات مدنية من دول المغرب العربي، متوجهة نحو قطاع غزة عبر الأراضي الليبية والمصرية. وقد وصلت القافلة، فجر اليوم، إلى الأراضي الليبية بعد عبورها معبر رأس الجدير الحدودي، وسط ترحيب شعبي ورسمي في عدد من المدن الليبية.

ويشارك في القافلة أكثر من 1500 ناشط من تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا، بالإضافة إلى شخصيات نقابية وطبية وإعلامية، في إطار مبادرة تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وبدعم من منظمات دولية تضامنية أبرزها “أسطول الحرية” و”المسيرة العالمية إلى غزة”.

ومن المنتظر أن تواصل القافلة طريقها عبر الأراضي الليبية مرورا بمدن طرابلس، مصراتة، سرت، بنغازي وطبرق، وصولا إلى معبر السلوم الحدودي مع مصر يوم 12 يونيو، قبل التوجه إلى معبر رفح للدخول إلى قطاع غزة في موعد مبدئي حدّد ليوم 15 يونيو.

قافلة بطابع مدني سلمي ونكهة فلسطينية بهدف الضغط على المجتمع الدولي لإنهاء العدوان

وتعد القافلة رمزية في طبيعتها، إذ لا تحمل مساعدات مادية وتعول على المساعدات المتراكمة الممنوعة عند معبر رفح، لكنها تهدف إلى إيصال رسالة تضامن شعبي من دول المغرب الكبير مع أهالي غزة، والتنديد بالحرب الدائرة والحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، والذي بلغ مداه مع حرب الإبادة الجماعية التي يقودها الاحتلال الصهيوني لليوم 613 منذ بدء العدوان. كما يسعى المشاركون من خلالها إلى الضغط على المجتمع الدولي من أجل فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة.

ورفع المشاركون عند انطلاق القافلة أعلام فلسطين وتونس، ورددوا شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتطالب بتحرك عربي وإسلامي أوسع لكسر الحصار ودعم صمود الشعب الفلسطيني. كما شدد منظمو القافلة على الطابع السلمي والمدني للمسيرة، مؤكدين احترامهم لقوانين العبور في الدول التي تمر بها.

وتأتي هذه المبادرة بالتزامن مع تحركات دولية أخرى لكسر الحصار عن غزة، أبرزها محاولة سفينة “مادلين” الإغاثية الوصول إلى سواحل القطاع، التي تعرضت للاختطاف من قبل البحرية الإسرائيلية، ما يعكس تصاعد الزخم الشعبي العالمي تضامنا مع المدنيين في غزة، والعمل الجدي على إيصال رسالة قوية تدعو العالم للتدخل والضغط لإنهاء حرب الإبادة والتجويع، بالاستناد إلى مشاركة فعّالة من مختلف مكونات المجتمع المغاربي.