تواصلت يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025 فعاليات الدعم الشعبي المغربي للقضية الفلسطينية، حيث نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تلتها مسيرة شعبية ليلية حاشدة بمدينة طنجة، وكلتاهما للتنديد بالعدوان المتواصل على قطاع غزة.
الرباط: وقفة أمام البرلمان واستمرار الاستنكار الشعبي للتطبيع من العدو
شهدت ساحة البرلمان مساء الثلاثاء وقفة احتجاجية بدعوة من الجبهة، عرفت حضور شخصيات وطنية بارزة، من ضمنها أعضاء السكريتارية الوطنية للجبهة، حيث رفعت شعارات قوية تندد بالحرب الإجرامية المتواصلة على غزة، وبالصمت الدولي المريب تجاه المجازر المرتكبة في حق الفلسطينيين.
كما رفعت خلال الوقفة شعارات تستنكر سياسة التطبيع التي تنتهجها الدولة المغربية، وتدعو إلى وقفها الفوري، معتبرة إياها خيانة لتاريخ الشعب المغربي ومواقفه الأصيلة. وأشاد المشاركون بمواقف الأطباء المغاربة الذين توجهوا إلى غزة لمساندة أهلها في محنتهم، وهي المبادرة التي حيّتها الجبهة واعتبرتها نموذجا للمواقف التي ينبغي أن يحتذى بها، وختمت الوقفة بحرق “الخرقة” الصهيونية على نغمات شعار: “الموت لإسرائيل عدوة الشعوب، مثيرة الحروب…”
طنجة: مسيرة شعبية غاضبة ورسائل قوية
بعد وقفة الرباط مساء، شهدت مدينة طنجة تظاهرة ليلية انطلقت بوقفة احتجاجية بساحة دار البارود على الساعة التاسعة ليلا، قبل أن تتحول إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة باتجاه الكورنيش، لتختم فعالياتها أمام فندق بارسيلو (الموحدين سابقا).
وقد تميزت المسيرة، كعادة الطنجاويين، بشعارات قوية ومبدعة، عبّرت عن الغضب الشعبي تجاه المجازر في غزة، ووجهت رسائل حازمة إلى المنتظم الدولي والعربي، تندد بالتواطؤ والصمت والتطبيع. كما خصّت المسيرة المقاومة الفلسطينية بتحية عالية، وأعربت عن التضامن المطلق مع صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال والعدوان.