في قلب الرباط.. الشعب المغربي يقول كلمته مجددا ويسير مسيرة حاشدة رافضة لحرب الإبادة ضد غزة

Cover Image for في قلب الرباط.. الشعب المغربي يقول كلمته مجددا ويسير مسيرة حاشدة رافضة لحرب الإبادة ضد غزة
نشر بتاريخ

من جديد كان الشعب المغربي في الموعد، إذ حج الآلاف من أبنائه من مختلف المدن إلى قلب العاصمة الرباط اليوم الأحد 11 فبراير، ليقولوا لغزة بأنها مازالت في قلبهم وفعلهم.

فئات مجتمعية متنوعة ومتعددة، نساء ورجال وأطفال، فرادى وأصدقاء وعائلات، حجوا إلى العاصمة من مختلف المدن من شماله وشرقه كما من جنوبه وغربه ووسطه، يدفعهم واجب النصرة والدعم والإسناد لغزة الصمود والإباء، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع.

من باب الأحد كان الانطلاق وأمام محطة القطار كان الختم، وعلى امتداد الطريق الواصل بين النقطتين، كما على امتداد ثلاث ساعات تقريبا، رفع المشاركون والمشاركات عشرات الشعارات المعبرة كلها عن ثلاث رسائل: دعم لغزة وفلسطين لم يتوقف، وإدانة للكيان الصهيوني المجرم لم تهدأ، ورفض للتطبيع ودعوة لإنهائه لم تنقطع.

كما تسيد العلم الفلسطيني الذي رفرف عاليا والكوفية التاريخية الرمزية التي توشحت بها الأعناق والأكتاف، وتزين الأطفال والصغار بهما في تأكيد على أن القضية ماضية من جيل إلى جيل، حتى جيل التحرير والنصر بإذن الله تعالى.

وقد تعددت أشكال الدعم وتنوعت، وكان أبرزها معرض للصور ثم لافتات ضخمة لتوقيع رفض التطبيع ودعوة الدولة المغربية إلى إنهائه. وبرز حضور الشباب والشابات، فكانوا العمود الفقري للمسيرة مشاركة وتنظيما ورفعا للشعارات.

هذا، ولم تغب الوجوه والتنظيمات الوطنية والإسلامية، والقيادات السياسية والمدنية، ووجوه الجبهة، عن المسيرة كدأبها دائما، فتقدمت المسيرة وسيرتها، مؤكدة أنها مجمعة على قرار دعم قضية فلسطين العادلة ومقاومتها الشامخة، وغير متنازلة عن النضال والاحتجاج حتى ينتهي التطبيع ويطرد الكيان المجرم.

وكانت الكلمة الختامية للدكتور جمال العسري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع شاملة للعديد من الجوانب، حيث أكد دعم الجبهة الدائم لفلسطين؛ غزة وضفة، ولمقاومتها البطلة، وذكّر بصمت المنتظم الدولي وتواطئه تجاه المجازر الصهيونية الوحشية اليومية، وبتخاذل الدول العربية ودول المنطقة خاصة المطبعة، بل وسعي بعضها إلى فك الحصار الذي فرضته المقاومة اليمنية. كما توجه إلى النظام المغربي بنداء من أجل الاستجابة لصوت الشعب عبر: إنهاء التطبيع، وإغلاق مكتب الاتصال، وطرد كل الممثلين.

ومن جهته، وبعد شد على أيدي المشاركين والمشاركات، أكد نائبه الأستاذ أبو الشتاء مساعيف أن الجبهة ماضية عبر برامجها في مسار الدعم ومن خلال محطات نضالية مستمرة ومتواصلة.