في زلزال الحوز.. اَللُّطْفَ نَسْأَلُ

Cover Image for في زلزال الحوز.. اَللُّطْفَ نَسْأَلُ
نشر بتاريخ

اَللُّطْفَ نَسْأَلُ وَالتَّثْبِيتَ فِي الْقَدَرِ

يَا مَنْ إِلَيْهِ تَلُوذُ النَّفْسُ فِي الْغِيَرِ
لاَ تَزْفِرُ الْأَرْضُ فِي زِلْزَالِهَا نَفَساً

إِلاَّ لِتُذْكَرَ فِي آيَاتِكَ الْكُبَرِ
وَلاَ تَنَفَّسَ صُبْحٌ وَاسْتَقَامَ غَدٌ

إِلاَّ وَأَنْتَ وَكِيلُ الْيَوْمِ وَالْأَثَرِ
فارْفُقْ بِخَوْفِ ضِعَافٍ ضَاعَ أَمْنُهُمُ

وَاجْبُرْ بِعَطْفِكَ فِيهِمْ حَالَ مُنْكَسِرِ
فَالْبَغْتُ يُذْهِلُ فِي أَمْنٍ ذَوِي حُلُمٍ

فَكَيْفَ يَنْزِلُ بِالْمَبْهُوتِ فِي الْخَطَرِ؟
أَنْتَ الْوَلِيُّ فَعَجِّلْ غَوْثَ مَنْ نُكِبُوا

لَيْلَ الْفَجِيعَةِ وَارْحَمْ سُؤْلَ مُفْتَقِرِ
أَلْهِمْ عِبَادَكَ فِي الْبَلْوَى سَكِينَتَهُمْ

وَافْكُكْ قُلُوبَهُمُ مِنْ رِبْقَةِ الضَّجَرِ
أَفْرِغْ بِجَاهِكَ صَفْواً أَنْتَ مُرْسِلُهُ

حَتَّى يَؤُوبَ إِلَيْكَ الْقَلْبُ فِي الْكَدَرِ
وَاشْمَلْ بِجُودِكَ مَنْ آوَيْتَ مُقْتَدِراً

مِنَ الْكَرَامَةِ وَالرِّضْوَانِ بِالدُّرَرِ
فَالْهَدْمُ دَاهَمَهُمْ حَتَّى تَخَطَّفَهُمْ

فَامُنْنْ بِوَعْدِكَ مِمَّا زُفَّ فِي الْخَبَرِ
وَعْدُ الشَّهَادَةِ تَاجٌ أَنْتَ وَاهِبُهُ

فَامْحَضْ بِتَاجِكَ مَنْ وَافَوْكَ فِي زُمَرِ
وَارْدُدْ إِلَيْكَ شَرُوداً غَافِلاً ذَهِلاً

وَازْجُرْ بِآيِكَ عَبْداً غَيْرَ مُنْزَجِرِ
وَاجْعَلْ صَلاَتَكَ مِرْسَالاً بِلاَ عَدَدٍ

عَلَى الْمُذَكِّرِ بِالْآيَاتِ وَالسُّوَرِ
هَادِي الْخَلاَئِقِ لِلْمَنْجَاةِ أَحْمَدِنَا

وَمُرْسَلِ الْحَقِّ بِالذِّكْرَى لِمُعْتَبِرِ