نظمت اللجنة المحلية لمناهضة تشميع البيوت، يوم الأحد 15 يونيو 2025، وقفة احتجاجية رمزية أمام بيت الأستاذ إدريس الشعاري المشمع بمدينة مراكش، وذلك إحياء للذكرى السادسة لإغلاقه من قبل السلطات المغربية، في 12 يونيو 2019، دون أي سند قانوني أو حكم قضائي.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات ولافتات تندد باستمرار هذا القرار التعسفي، الذي وصفوه بـ “الأرعن وغير المبرر”، مجددين رفضهم المطلق لسياسة تشميع البيوت واستهداف الأفراد في حقوقهم الدستورية الأساسية، وعلى رأسها الحق في الملكية والسكن الآمن.
وعبر المحتجون عن تضامنهم المطلق مع الأستاذ الشعاري، موضحين أن هذا الفعل الجائر “لن يسكت صوت المطالبة بالعدل والكرامة، ولن يثني الأحرار عن مواصلة الدفاع عن حقوقهم”. ومؤكدين أن استمرار إغلاق بيت الأستاذ إدريس الشعاري، رغم مرور ست سنوات على هذا القرار، يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، ويعكس إمعان السلطات في استهداف جماعة العدل والإحسان ومضايقة أعضائها خارج أي إطار قانوني.
وتجدر الإشارة إلى أن بيت الأستاذ إدريس الشعاري جرى تشميعه بتاريخ 12 يونيو 2019، ضمن سلسلة قرارات مماثلة اتخذتها السلطات المغربية في حق عدد من أعضاء جماعة العدل والإحسان، دون توضيح قانوني أو قضائي، وهو ما خلف ردود فعل غاضبة في الأوساط الحقوقية الوطنية والدولية.