في افتتاح ذكرى رحيل الإمام.. د. أمكاسو: غرضنا البحث عن قواسم مشتركة من أجل أن نخط جميعاً مشروعا مجتمعيا توافقيا

Cover Image for في افتتاح ذكرى رحيل الإمام.. د. أمكاسو: غرضنا البحث عن قواسم مشتركة من أجل أن نخط جميعاً مشروعا مجتمعيا توافقيا
نشر بتاريخ

افتتحت جماعة العدل والإحسان اليوم السبت 6 جمادى الأولى 1443 / 11 دجنبر 2021 فعاليات الذكرى التاسعة لرحيل الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله، حيث تحيي ذكرى هذه السنة بندوة جامعة حول موضوع: “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي“.

وبعد تلاوة القارئ عبد الإله بلقاري في الجلسة الافتتاحية لآيات بينات من الذكر الحكيم، انطلقت الجلسة بكلمة للدكتور عمر أمكاسو عضو مجلس إرشاد الجماعة، أنبأ فيها أن الأنشطة الخاصة بهذه الذكرى قد انطلقت “في الأسبوع الماضي، بمجلس نصيحة مركزي كان موضوعه “مجتمع العمران الأخوي.. قيم ومبادئ”، وهو مجلس نظم مركزيا، وتوبع محليا وإقليميا”.

واستمرارا في إحياء فعاليات الذكرى مركزيا، تنظم الجماعة هذه “الندوة التفاعلية السياسية الفكرية، التي يشارك فيها ثلة من السياسيين والحقوقيين المهتمين بقضايا هذا الوطن الحبيب، تحت موضوع جامع هو: “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي”، ثم بعد ذلك ستنطلق إن شاء الله على المستوى الإقليمي والمحلي، فعاليات أخرى متنوعة، تربوية وسياسية واشعاعية”.

أما عن سبب اختيار هذا الموضوع فقد أوضح أمكاسو بأن مشكلة المغرب وأزمته “أعقد وأعمق من أن يحلها مشروع أو نموذج تنموي جيء به، بمجموعة من الإجراءات والتدابير التقنية، ولم يلامس جوهر ولب مشكلة المغرب التي هي أزمة الحكم وأزمة القيم، قبل أن تكون أزمة تنمية”.

لذلك، يقول المتحدث، “نحسب بأن الذي يحتاجه المغرب هو مشروع مجتمعي شامل لكل القضايا، وبالدرجة الأولى يلامس القضايا الكبرى؛ قضايا الحكم والاقتصاد والقيم المجتمعية”.

وأكد عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان حرص الجماعة “أن يشارك معنا في تأطير هذه الندوة، حسب المتاح وحسب الممكن، ثلة من الفضلاء من الأكاديميين والسياسيين والحقوقيين ورجال المجتمع، الذين يمثلون مبدئيا تيارات وتوجهات مختلفة، ولم يكن غرضنا في ذلك هو إثارة الخلافات ما بين هؤلاء في مقاربة هذا الموضوع الحساس والمهم، إنما كان غرضنا الأساس هو البحث عما يمكن أن نسميه قواسم مشتركة تجمع بين كل الفرقاء، من أجل أن نخط جميعاً، يدا في يد طريقا ومسارا نحو مشروع مجتمعي توافقي، يشارك كل واحد منا من موقعه الحقوقي أو المدني أو السياسي أو الدعوي في تنزيله بإذن الله عز وجل”.

وأضاف مكاشفا: “نريد أن يكون هذا الموضوع نقطة أو خطوة في مسيرة الألف ميل، من أجل أن نؤسس جميعا يدا في يد ومع باقي الفضلاء والفضليات، كما كان إمامنا المجدد صاحب هذه الذكرى، يحرص ويدعو، وقضى جزءا من حياته، وألف في الموضوع، ودعا إلى أن نتوافق جميعا على مشروع يجمعنا، ويمكن أن يخرج بلدنا من هذا المأزق الذي أوقعنا فيه الفساد والاستبداد”.

هذا وتُبثّ فعاليات الندوة وأشغالها على صفحتي الإمام عبد السلام ياسين وقناة الشاهد على الفيسبوك.

يذكر أن جماعة العدل والإحسان، ومنذ وفاة مؤسسها ومرشدها الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، دأبت على تخليد ذكرى وفاته ببرامج تربوية وفكرية وسياسية، من بينها تنظيم ندوات حوارية حول قضايا مختلفة، يُدعى إليها فاعلون ونخب وباحثون من داخل المغرب وخارجه، مدا لجسور الحوار والتواصل، وإنضاجا للرؤى والمقترحات.