فضل زوجتي علي في رمضان

Cover Image for فضل زوجتي علي في رمضان
نشر بتاريخ

بقلم: ذ. مصطفى هدارين

الزوجة الصالحة كنز الرجل وهي مصدر الراحة والأمان والاستقرار وهي التي تحرص دائما على راحة زوجها تكون له سندا قويا على عبادة الرحمان والقرب منه ونيل رضاه والفوز بالجنان والعتق من النيران ولا سيما في شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والغفران، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ”.

قال صلى الله عليه وسلم: “أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ والمسكَنُ الواسعُ والجارُ الصَّالحُ والمركَبُ الهنيءُ، وأربعٌ مِن الشَّقاوةِ: الجارُ السَّوءُ والمرأةُ السَّوءُ والمسكَنُ الضَّيِّقُ والمركَبُ السَّوءُ”.

قال صلى الله عليه وسلم: “قيل يا رسولَ اللهِ، أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال: التي تسرُّهُ إذا نَظَرَ، وتُطيعُهُ إذا أمرَ، ولا تُخالفُه في نفسِها ولا في مالِهِ بما يكرهُ”.

فضل زوجتي في صيام رمضان: كانت زوجتي عظيمة، حيث ساهمت بشكل كبير في التوفيق بعد فضل ومنه في صيام رمضان إيمانا واحتسابا، ويتجلى ذلك في عدة جوانب:

1: خلق جو إيماني رائع: انطلاقاً من البيت إلى العمل، ثم البيت ثم المسجد، فمن هذا المنبر نشكر كل زوجة وفقها الله في تيسير أجواء العبادة والصيام، والفرح بالله في هذا الشهر المبارك، وخصوصا في العشر الأواخر من رمضان ليعتكف الزوج براحة تامة بعد أداء حقوق البيت طبعا وحسب ما اتفقا عليه مسبقا، وخططا له معا، حيث كانت الزوجة تساهم بشكل كبير وهي حتما من تفوز في الدنيا والآخرة ويثقل ميزان حسناتها بخدمة بيتها تطوعا وفرحاً لا قهرا واضطرارا، إنما الأعمال بالنيات، وتقوم بهذا الدور من باب المكارمة والمحاسنة هذا عطاء الله.

2: تسهيل العبادة وتيسيرها على الزوج: لحضور الفريضة في وقتها وأداء النوافل، والتراويح التهجد والاعتكاف وإحياء العشر الأواخر من رمضان، وصلة الرحم وزيارة المستشفى إلى غيرها من الطاعات والأعمال الصالحة.

في الحقيقة الزوجة سند، فلولاها لما قام الزوج بعدة أمور في الطاعة والعبادة والنفل والفريضة، حيث يصبح مرتاح البال مشتغلا بالله مطمئنا يتنفس السعادة ويذوق العبادة.

3: الحمد والثناء والشكر من قلب الزوجة الصالحة المباركة المؤمنة الطاهرة: بشكر زوجها وتوجيهه وإسهاما في يقظته القلبية وتوبته ورجوعه إلى الله عز وجل لتنقله من زمن الغفلة والعادة إلى زمن العمل الصالح والعبادة.

ويتحقق ذلك في زوجها ليكرمها ويحسن جوارها ويحسن أخلاقه، لأن مفتاح الخير على زوجها بيدها وتدعو له آناء اليل والنهار وتعتق رقبته من النار بسبب ما قامت به اتجاهه، ليكتشف نفسه ويعرف حقيقتها وينكسر بين يدي الله ليطلب وجه الله متذللا مفتقرا محتاجا إلى الله ليعتق رقبته ويعفو عنه ويصوم رمضان إيمانا واحتسابا ليغفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

ومسك الختام أشكر كل زوجة رضيت عن زوجها، وأخدت بيده دائما لنيل رضى الله عز وجل ولا سيما في رمضان وخصوصا في عشر العتق وليلة القدر التي أنزل فيها القرآن. ليكون مسك الختام على التمام والكمال وأصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم طب القلوب ودوائها وشفاء القلوب والأحزان.