غدا الأربعاء.. ترقبوا حوارا ماتعا مع الأستاذ عبادي حول أخلاق الإمام ياسين

Cover Image for غدا الأربعاء.. ترقبوا حوارا ماتعا مع الأستاذ عبادي حول أخلاق الإمام ياسين
نشر بتاريخ

كشف الأستاذ محمد عبادي أن علاقته بالإمام المرشد “بدأت عاطفية قلبية” بعد قراءته كتاب “الإسلام بين الدعوة والدولة”، وتأخر اللقاء الجسدي إلى بداية الثمانينات بسبب اعتقال الإمام رحمه الله تعالى والزج به في مستشفى الأمراض العقلية، “وكان اللقاء الذي شعرت فيه كأنما ولدت من جديد بداية الثمانينات، وامتلأ القلب سكينة وسعادة وحبورا. ثم بدأت زياراتي له تتكرر، وكلما زرته ازددت محبة له وعظُم في عيني لما اكتشفت فيه من سجايا وخصال قلما تجتمع في شخص واحد”.

وبدأت مسيرة الأستاذ عبادي جنب صاحبه الأستاذ عبد السلام ياسين في بناء الجماعة، وفي هذا الصدد يقول عبادي في حوار أجراه معه موقع مومنات نت، ننشره غدا الأربعاء إن شاء الله تعالى: “لا أذكر أني تخلفت عن أي محطة من محطات الجماعة لغير عذر قاهر، فقد عشت معه مرحلة محاولة توحيد العمل الإسلامي بالمغرب، ثم مرحلة تأسيس الجماعة وإرساء أسسها، ومراحل الابتلاءات المتلاحقة والمتنوعة”.

وذكر الأمين العام للجماعة بأخلاق الإمام رحمه الله تعالى التي خبرها معايشة، فكان مما قال عنه: “كان يُنزل الناس منازلهم، ويُحب أن يسمع منهم أكثر مما يتكلم، وإذا تكلم فحديثه حكمة وموعظة وبسط ودعابة أحيانا، يصبر على من يغلظ له القول..”.

وبسط جانبا من أحوال الإمام في مناحي شتى من حياته؛ فتنظيميا كشف عبادي أن الإمام كان “يذكرنا بالله في أول المجلس وفي آخره ويغذي عقولنا بما قرأ وبما سمع.. ويستشير الحضور في الصغيرة والكبيرة، لم ينفرد قط باتخاذ القرار”.

وبخصوص علاقته مع أمه، يحكي أن الإمام “كان رحمه الله يخصص وقتا معتبرا لمجالستها ومؤانستها والسؤال عن أحوالها وتلبية حاجياتها.. وكان إذا خرج من بيتها يرجع القهقرى حتى لا يستدبرها”.

و”أما زوجته للا خديجة رحمها الله فكان يثني عليها ويشكر أفعالها”، يوضح الأستاذ عبادي ويضيف “كان يناديها باسم الشريفة.. فإذا غابت لزيارة أهلها يتصل بها باستمرار وإذا رجعت استقبلها بحفاوة بالغة، كما كان يحتفي بأقاربها”. وأما معاملته لأولاده فقد “اتسمت باللين والرفق والحنان، يوسع عليهم في احتياجاتهم ويقتر على نفسه”.

واسترسل في وصف جميل خلق الإمام مع من أساء إليه فصرح أنه كان “يقابل السيئة بالحسنة ويعفو ويصفح”، “لكنه كان قويا في قول الحق، وظل ثابتا صلبا على مواقفه، متشبثا بمبادئه، لا يضره من خالفه، ولم يثنه قمع ولا تشهير ولا إغراء ولا ابتزاز”.

ترقبوا نص الحوار كاملا مع الأمين العام للجماعة غدا الأربعاء.