علماء الأمة يؤكدون مشروعية جهاد فصائل المقاومة.. ويدعون إلى التصدي لمسيرة الأعلام الصهيونية

Cover Image for علماء الأمة يؤكدون مشروعية جهاد فصائل المقاومة.. ويدعون إلى التصدي لمسيرة الأعلام الصهيونية
نشر بتاريخ

دعا علماء الأمة “أبناء الأمة الإسلاميّة إلى الإعداد المتواصل وأخذ مواقعهم في المقاومة في مواجهة العدو الغاصب كلٌّ على حسب موقعه وإمكاناته وقدراته الماديّة والمعنويّة”، مؤكدين أن “الجهاد في سبيل الله تعالى بكلّ أشكاله هو سبيل مشروع لتحرير فلسطين وجميع الأراضي المغتصبة”.

وشدد العلماء في بيان أصدروه بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لنكبة الأمّة في فلسطين “أنّ القدسَ والمسجد الأقصى المبارك وكلَّ فلسطين سواء الأراضي التي احتُلت عام 1948م أو التي احتلت عام 1967م والأراضي العربيةَ التي احتلّها الصّهاينة كلَّها أرضٌ إسلاميةٌ لا يجوز لأحدٍ التنازلُ عن ذرة ترابٍ منها مهما كانت صفته وأياً كان موقعه، وأنّها ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي للأمة الإسلامية جمعاء، وتقع على عاتق الأمّة جمعاء مسؤولية الحفاظ عليها والدفاع عنها والوقوف في وجه مشاريع التفريط بها والتنازل عنها”. وأن “المسجد الأقصى ‏المبارك حق حصريّ خالص للمسلمين دون سواهم بكل أجزائه وأبنيته وجدرانه وأسواره؛ وبكلّ مساحته وما فوقه وما تحته، وأنّه محورُ الصّراعِ مع الصّهاينةِ وعنوانه ومركزُ قضية الأمّةِ الإسلاميّةِ كلّها، وأنَّ أيّ اعتداءٍ عليه أو على أي جزء منه يوجب على الأمّة كلّها النّفير والتّحرّك ‏بالإمكانات المتاحة لوقف هذا العدوان الإجراميّ”.‏

واعتبرت الهيئات الموقعة على البيان، ويبلغ عددها 28 هيئة على رأسها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وضمنها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن “مسيرة الأعلام والإصرار على تسييرها إلى المسجد الأقصى المبارك خطوة عدوانيّة يراد منها إهانة الأمة جمعاء، وأنّ هذا العدوان المزمع يرادُ منه ترسيخ ‏المسجد الأقصى المبارك حقًّا مشروعًا للصهاينة، في وجه من أبشع وجوه السّعي الصّهيوني في خراب الأقصى”. وحذروا “الأمة الإسلاميّة حكّامًا وشعوبًا من التّقاعس عن نصرة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونصرة أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطينيّ في مواجهة مسيرة الأعلام الصّهيونيّة العدوانيّة”.

وحيا العلماء فصائل المقاومة الفلسطينيّة ووحدتهم في الغرفة المشتركة، وباركوا لهم النصر الكبير في معركة “ثأر الأحرار”، ودعوا “الأمّة إلى الالتفاف حول المقاومة الفلسطينيّة ودعمها في حربها مع الكيان الصّهيونيّ ودفاعها عن مسرى النبيّ صلى الله عليه وسلّم، بكلّ الوسائل الممكنة الماديّة والمعنويّة”.

وحملوا الأنظمة والشّخصيات الرّسمية المهرولة إلى التّطبيع مع‏ الكيان ‏الصّهيوني المسؤولية “عن هذه العربدة والغطرسة والجرائم الممنهجة بحقّ المسجد الأقصى المبارك”، جازمين أنهم مشاركون له في جرائمه.

وأكدوا “أنّ واجب الوقت على علماء الأمة ونخبها وقادة الفكرِ فيها هو حشدِ الطّاقاتِ واستنفارِ الجهودِ لإحياء قضية المسجدِ الأقصى في قلوبِ أبناء الأمة، وتوجيههم لنصرتهِ بالوسائلِ المتاحةِ كافّة”، و”حشدِ الجماهير لنصرةِ المسجد الأقصى المبارك”. داعين إلى فعاليات غاضبة يوم الثامن عشر من ماي الجاري يقودُها العلماءُ في البلاد الإسلامية المختلفة.