استشهد أكثر من مئة مواطن فلسطيني، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وأصيب المئات، في سلسلة غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت منازل وخيام نازحين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف الحرب المستمر منذ 19 يوما.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم (الأربعاء 29 أكتوبر 2025) بلغت 104 شهيد، بينهم 46 طفلا و20 امرأة، إضافة إلى 253 إصابة، بينهم 78 طفلا وامرأة، بعضها في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن حصيلة الاعتداءات منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر ارتفعت إلى 211 شهيدا و597 إصابة.
وشنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات على محافظات غزة كافة، تزامنا مع قصف مدفعي وبحري استهدف مناطق في رفح وخان يونس والساحل الغربي للقطاع، فيما تواصلت عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
من جهتها، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ادعاءات الاحتلال بتنفيذ هجوم على جنود إسرائيليين في رفح، مؤكدة أن الرواية الإسرائيلية ملفقة ومقصودة لتبرير التصعيد، وداعية الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وانتهاكاته ضد المدنيين.
وجريا على عادة الكيان الصهيوني في نقض المعاهدات أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده في رفح، ليتخذه ذريعة جديدة لإفشال التهدئة، وسط تحذيرات من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش واستمرار الكارثة الإنسانية في القطاع.