طنجة: رموز نسائية تجمع على الحوار للنهوض بالمرأة وإنقاذ الوطن

Cover Image for طنجة: رموز نسائية تجمع على الحوار للنهوض بالمرأة وإنقاذ الوطن
نشر بتاريخ

نظم القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بطنجة مساء السبت 16 أبريل ندوة نسائية تحت عنوان “الحوار النسائي رافعة للنهوض بوضعية المراة”، أطرتها كل من الأستاذة لطيفة البوحسيني ناشطة نسائية، والأستاذة خديجة الرياضي رئيسة سابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والأستاذة سهام العيساوي ناشطة في الحركة من أجل الأمة، والدكتورة حسناء قطني عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان

افتتحت الندوة بعد آيات من الذكر الحكيم، بكلمة عن القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان بطنجة ألقتها الأستاذة جميلة أشتاتو؛ رحبت من خلالها بالحضور وشكرت الأستاذات المؤطرات على الاستجابة للدعوة بعد أن تطرقت للسياق الذي تأتي فيه هذه الندوة الحوارية المتميز بالإجهاز على حقوق الشعب المغربي والانتكاسة التي يعيشها المغرب على كافة المستويات، والتي تعتبر قضية ووضعية المرأة المغربية إحدى تجلياتها، مؤكدة في الأخير على ضرورة تظافر جهود كل الفضلاء والفضليات من أجل إنقاذ الوطن.

الأستاذة خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تحدثت في مداخلتها، بعد تثمينها وشكرها للمنظمين، عن تشخيص وضعية المرأة المغربية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والحقوقي، من خلال تقارير وإحصائيات وطنية ودولية تبين الواقع المتردي للمرأة المغربية. كما عرجت على القوانين الأسرية التي اعتبرتها لا زالت لم تنصف المرأة ومكبلة لحقوقها، عكس القوانين المتعلقة بحقها في الوظيفة العمومية وفي الأنشطة الاقتصادية الذي تحقق فيه تراكم ومكتسبات بفضل النضال النسائي الحقوقي.

قبل أن تختم مداخلتها في الأخير بضرورة انطلاق الحوار النسائي وضرورة تحديد أي حوار نريده، كما أكدت على أن هذا الحوار -النسائي- يجب أن يكون جزء من الحوار السياسي العام.

الأستاذة لطيفة البوحسيني من جهتها تطرقت في مداخلتها إلى أهمية التعليم في النهوض بوضعية المرأة، وأرجعت نسبة التمدرس الضعيفة للنساء خاصة في العالم القروي في جزء منه إلى الدولة وغياب البنية التحتية وتردي المنظومة التعليمية ببلادنا وفي جزء آخر إلى العقلية التي تسود بعض الأسر المغربية، الشيء الذي يؤثر على مستقبل المرأة حيث نجدها تعمل في القطاع الخاص غير المهيكل حيث تهضم حقوقها، مؤكدة على أن التشخيص لم يعد مشكلا لأن الأرقام والإحصائيات واضحة في هذا الباب، كما أكدت كذلك على أن قضية المرأة وتحررها مرتبطة بتحرر الوطن.

أما الأستاذة سهام العيساوي فتناولت مظاهر المساواة واللامساواة في مدونة الأسرة من خلال أهلية الزواج والتعدد والإرث ومجموعة من النقاط المتعلقة بالمدونة، والتي يوجد فيها إجحاف في حق النساء، ناهيك عن تضمنها لمجموعة من المتناقضات.. كما أكدت خلال تدخلها على أن الشريعة الإسلامية هي التي أنصفت المرأة على خلاف باقي الأديان الأخرى، وعرجت بدورها على ضرورة الحوار كمخرج مادام هدف الجميع واحد.

في حين ركزت مداخلة الدكتورة حسناء قطني على سؤال لماذا الحوار النسائي، ومطالب الحوار النسائي، بعد أن تطرقت للسياق الدولي والوطني على المستوى السياسي الذي تطبعه انتكاسة الربيع العربي والتفاف النظام المغربي على مطالب الشعب المغربي، مشيرة إلى استغلاله ضعف العلاقات التي تجمع بين القوى المعارضة وغياب الحوار والتواصل بينها.

واعتبرت أن الاستبداد هو العدو الأول والأخير للمرأة، مشددة على ضرورة عدم الفصل بين النضال الديموقراطي والنضال النسائي مع حفظ خصوصية النضال النسائي، مؤكدة أن المكتسبات التي تحققها المرأة هي بفضل نضالها وليس منة من أحد. كما أكدت في الأخير على أن الفعل الميداني بالموازاة مع الحوار الذي يجب أن يؤسس وتقريب الرؤى أشياء ضرورية للدفاع عن القضايا النسائية في أفق تشكيل جبهة نسائية وطنية.

وقد أعقب العروض مداخلات الحضور والضيوف، ومناقشاتهم ومشاركاتهم، وهو ما أضاف الجديد ودقق في الأفكار وساءل الطروحات، بحثا عن المشترك والأفضل لنساء المغرب وكل المغاربة.