شهدت مدينة طنجة، مساء الأحد 3 غشت 2025، مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من ساحة الأمم باتجاه ميناء المدينة، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه حصارا وتجويعا وإبادة جماعية متواصلة. وقد عبر المحتجون عن غضبهم من استمرار رسو السفن المحملة بالأسلحة في الموانئ المغربية لصالح الكيان الصهيوني.
انطلقت الوقفة حوالي الساعة السابعة مساء، قبل أن تتحول إلى مسيرة جماهيرية عبر كورنيش المدينة نحو الميناء. غير أن السلطات المحلية سارعت إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى الميناء، عبر وضع حواجز حديدية حالت دون تقدم المشاركين، ما أدى إلى تحول المسيرة إلى اعتصام جزئي في محيط الميناء.
ورغم مبادرة الجبهة المغربية إلى اقتراح فتح ممر أحادي للسيارات قصد تمكين المسافرين من الوصول إلى الميناء، فإن القوات الأمنية رفضت السماح بذلك، وأصرت على منع أي تقدم باتجاه الميناء، مطالبة المتظاهرين بالتراجع.
وبين أجواء المنع والتضييق، أبان أبناء مدينة طنجة عن وعي وحماس كبيرين، حيث علت شعاراتهم المنددة بالإبادة والتطبيع، وعبروا عن رفضهم القاطع لتحول الموانئ المغربية إلى محطات دعم لآلة القتل الصهيونية. وقد تميزت المسيرة بشعارات قوية وإبداعية، جسدت عمق الانتماء الشعبي لقضية فلسطين، ورسخت مجددا صورة طنجة كمدينة لا تساوم في قضايا الأمة.
