طلبة العدل والإحسان يعقدون لقاءهم التشاوري الوطني الجامع

Cover Image for طلبة العدل والإحسان يعقدون لقاءهم التشاوري الوطني الجامع
نشر بتاريخ

تحت شعار مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًاالأحزاب 23.

عقد القطاع الطلابي لجماعة العدل و الاحسان يومي 30 صفر الخير و1 ربيع الأول 1437 هجرية الموافق لــ12 و13 دجنبر 2015، اللقاء التشاوري الوطني الجامع، وقد حمل اسم الدورة عنوان الوفاء، وفاء للأستاذ المرشد عبد السلام ياسين في الذكرى الثالثة لرحيله إلى دار البقاء.

افتتحت الدورة مساء السبت بكلمة لرئيسها الأستاذ محمد الوردي حيث تم عرض البرنامج بعدما رحب بالحاضرين، وذكر بالسياق الداخلي الذي جاءت فيه الدورة التي تتزامن مع الذكرى الثالثة لوفاة الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين، وذكّر بمن صحبوه وعاشوا معه مسيرته الدعوية والجهادية وخاصة السيدة خديجة المالكي رحمها الله والأساتذة محمد العلوي السليماني وأحمد الملاخ والحاج علي سقراط رحمهم الله جميعا. وتلت هذا مداخلة المسؤول الوطني لفصيل طلبة العدل والإحسان الأستاذ محمد عزمي الذي ذكر بسياق انعقاد اللقاء المتميز حسب كلمته بوفاء المخزن لنهجه المستمر وفشله في تمرير أكذوبة الاستثناء المغربي ومعه مشاريع الإصلاح الترقيعي للتعليم الذي يتبناه النظام وأعوانه، وكذا الدور الريادي الذي يلعبه الفصيل في مواجهة هذه المخططات التعليمية الفاشلة حيث يعيد النظام إنتاجها بنفس المقاربة المخزنية التي يميزها الإقصاء وغياب إرادة حقيقية للإصلاح.

كان الموعد مساء مع جلسة مفتوحة، في حفل تكريم، مع ذوي السابقة من أبناء القطاع الطلابي، وهم الأساتذة ميلود الرحالي المسؤول الوطني السابق للفصيل، ومحمد الرياحي وعبد الله العمري العضوين السابقين بالمكتب الوطني للفصيل، والأختان مريم بعلا ومريم امباركي عضوا المكتب الوطني سابقا، عرفانا لهم بما قدموه للقطاع من تضحيات جسام.

وفي صباح الأحد استفاض الحضور (أعضاء المكتب القطري للقطاع وممثلو الأقاليم والفروع) في النقاش حول العمل الخارجي للفصيل وأولوياته في المرحلة، أطرها عضوا المكتب القطري الحالي الأستاذان عبد الكبير سحنون وعبد الغني خالدي، واختتم العرض ببعض التجارب الطلابية المحلية الناجحة.

وقد أصدر المشاركون في هذا اللقاء التشاوري بيانا في ما يلي نصه الكامل:

البيان الختامي للقاء التشاوري الجامع للقطاع الطلابي لجماعة العدل والإحسان

دورة الوفاء

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه.

انعقد بحول الله وقوته يومي السبت والأحد 12/13 دجنبر الموافق لـ30 صفر الخير و01 ربيع الأول 1437هجرية، اللقاء التشاوري الجامع للقطاع الطلابي لجماعة العدل والإحسان بمدينة الجديدة في دورة الوفاء، تزامنا مع ذكرى انتقال الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمة الله عليه إلى الدار الاخرة، تحت أنوار قول الله تعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا الأحزاب الآية 23.

تم الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تفضل الأستاذ محمد الوردي رئيس الدورة وعضو المكتب القطري بإلقاء كلمة افتتاحية رحب فيها بالجميع، وذكر بالسياق الدولي والإقليمي والوطني والطلابي الذي ينعقد فيه اللقاء، منوها بالجهود الجبارة التي يبذلها أبناء القطاع الطلابي داخل ربوع الجامعات والمعاهد والكليات، خدمة للطلاب ودفاعا عن حقوقهم، في ظل سياسات “الإصلاح” الأحادية الجوفاء وفي ظل العقلية المخزنية والمقاربة الأمنية في تدبير ملف الجامعة والطلبة عموما.

تم بعدها مناقشة أولويات ورهانات المرحلة) في إطار الأرضية التي عرضها الأستاذ محمد عزمي المسؤول الوطني للقطاع، عرفت تجاوبا وتفاعلا من طرف الحاضرين، تلا ذلك حفل تكريم ثلة من الإخوة والأخوات (أعضاء سابقون في المكتب القطري لطلبة العدل والإحسان)، عربون وفاء لتضحياتهم الجبارة وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل بناء صرح الفصيل والحركة الطلابية عموما، وعلى رأسهم المسؤول الوطني السابق للقطاع، وأحد أبرز رموزه وقياداته الأستاذ ميلود الرحالي، الذي ذكر في كلمته بعظم الأمانة وبضرورة الوفاء للتضحيات الجسيمة التي بذلها جيل التأسيس والبناء، وكذا الاستمرار في العطاء والإبداع والتألق.

خلال اليوم الثاني الذي تم استهلاله بقيام بين يدي المولى تعالى قياما وذكرا وتضرعا وإنابة، تمت مناقشة مجموعة من الأوراق التي تناولت القضايا الجامعية الملحة والراهنة، ورصدت الواقع الجامعي والطلابي الذي يتسم باستمرار التضييق على مجال الحرية بالجامعة، وعزلها عن أداء الأدوار المنوطة بها في تنمية المجتمع وازدهاره، في ظل سياق وطني يتسم بانكشاف زيف شعار الاستثناء المغربي ومعه مشاريع الإصلاح الترقيعي الذي يتبناه النظام وأعوانه، وفشل ذريع للحكومة الحالية في تجاوز الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ناهيك عن الردة البشعة على مستوى الحقوق والحريات.

إننا في القطاع الطلابي، إذ نعي جيدا اللحظة التاريخية التي تعيشها الأمة عموما، والشعب المغربي والحركة الطلابية خاصة، من سياسات ممنهجة ومقاربات فاشلة، وإصلاحات معاقة ومخططات عمقها العقلية المخزنية الإقصائية، التي ما تزال تزحف على حق الشعب وأبناءه في الشغل والتعليم والصحة، وفي الحرية والكرامة والإنعتاق، نعلن للرأي العام الدولي والوطني ما يلي:

1. تثمين الجهود الجبارة لأبناء القطاع في الساحة الطلابية والمجتمعية خدمة للطلبة ومناصرة لقضايا الشعب المغربي والأمة قاطبة.

2. دعمنا للقضية الفلسطينية وللطلبة المقدسيين ودعوتنا الضمائر الحية والمنتظم الدولي إلى التحرك الجدي لرفع الحصار وفتح المعابر وتحرير القدس وكافة فلسطين.

3. استنكارنا سلسلة الهجمات الموجهة ضد الحركات الطلابية العربية وعلى رأسها طلاب مصر الأحرار الذين يعانون جراء الحصار وويلاته.

4. الدعوة إلى إيجاد حلول واقعية لأزمة الجامعة المغربية بدل المقاربة الأمنية الفاشلة.

5. التنويه بمعركة الطب التاريخية وبصمود الطلبة أمام مختلف سياسات الاحتواء والتسويف والترهيب والاعتقال والدعوة إلى التعجيل بمطالب الأطباء الداخليين والمقيمين.

6. تضامننا مع نضالات الأستاذة المتدربين والدعوة إلى إلغاء المرسومين المشؤومين والتأكيد على ضرورة ضمان حق الشعب في الشغل والاستقرار.

7. الدعوة إلى إطلاق سراح الأستاذ عمر محب المعتقل ظلما وزورا في زنازين دولة الحق والقانون!!

8. استنكارنا الهجمة البشعة على الحقوق والحريات التي يشنها المخزن على أحرار وشرفاء البلد.

9. ختاما، ندعو كافة الغيورين من الفضلاء وذوي المروءات إلى تشكيل جبهة مجتمعية قوية ممانعة ضد كل سياسات الفساد والاستبداد.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون الشعراء الآية 227.

حرر بالجديدة يوم الأحد 1 ربيع الأول 1437ه الموافق ل 13 دجنبر 2015.