شهدت مدينة الدار البيضاء مساء اليوم، الجمعة 18 أبريل 2025 مظاهرة احتجاجية كبيرة أمام محطة القطار الميناء، دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وذلك رفضا لسماح السلطات المغربية بمرور سفن صهيونية محمّلة بالعتاد الحربي من ميناء الدار البيضاء، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجازر متتالية في قطاع غزة.
ورغم محاولات المنع التي مارستها السلطات المحلية، ومنعها المتظاهرين من التوجه إلى بوابة الميناء، فقد أصر المحتجون على مواصلة الوقفة، رافعين أصواتهم بشعارات تندد بـ”العار الوطني” المتمثل في استقبال السفن الصهيونية في الموانئ المغربية، واعتبار ذلك “مشاركة مباشرة في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”.
الوقفة عرفت مشاركة شخصيات سياسية وحقوقية واجتماعية بارزة، إلى جانب أعضاء من السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وحشود واسعة من المواطنات والمواطنين الذين حجوا من مختلف أحياء المدينة. وقد لوّح المشاركون بالأعلام الفلسطينية، وارتدوا الكوفيات الرمزية، كما رفعوا صورا توثق جرائم الاحتلال في غزة، ولافتات حملت رسائل واضحة تستنكر مرور السفن الصهيونية بالموانئ الوطنية.
ومن أبرز العبارات التي ظهرت على اللافتات: “لا موانئ للإبادة.. الحظر العسكري الآن”، “أوقفوا التطبيع.. أوقفوا الإبادة”، “شعبنا يرفض أن يكون بوابة لتسليح القتلة”.
وصدحت حناجر المحتجين بشعارات قوية تعبر عن الغضب الشعبي العارم، من بينها: “هذا عيب هذا عار.. السفينة وسط الدار”، “بالروح بالدم نفديك يا غزة”، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، “الموانئ مغربية والسفينة صهيونية.. وهذا عار وهذا عار” ، “طائرات أمريكية والسفن صهيونية والموانئ مخزنية…” وغيرها من الشعارات التي ترجمت الرسالة الأساسية لهذه الوقفة وأرسلتها إلى كل من يهمهم الأمر.
وفي هذه الوقفة، عبر المتظاهرون عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدين أن الشعب المغربي يقف بكل مكوناته إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، ويرفض أن تكون الأراضي والموانئ المغربية منصات تخدم الاحتلال.
وأكدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أنها مستمرة في برنامجها النضالي السلمي والميداني، وضربت موعدا مع الشعب المغربي يوم الأحد المقبل بمدينتي الدار البيضاء وطنجة، في مسيرتين شعبيتين لتجديد الرفض القاطع للسماح بمرور أو رسو السفن الصهيونية في الموانئ المغربية، وللمطالبة بوقف الإبادة المستمرة في حق أهل الغزة بدعم أمريكي وتواطؤ دولي وعربي.