دعا وزير الجيش “الإسرائيلي”، أفيغدور ليبرمان، إلى تنفيذ خطة أمنية شاملة تضمن استمرار الاستيطان على الأراضي الفلسطينية؛ بعدّه “السور الواقي الحقيقي لدولة إسرائيل”، على حد تعبيره.
ونقلت القناة السابعة في التلفزيون العبري عن ليبرمان، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، قوله “منذ عام 2000 لم تشهد المستوطنات أعمال بناء واسعة النطاق مثلما يجري حاليا (…)”، كاشفا خلال جولة له في منطقة الأغوار، مساء الأحد (17 شتنبر)، عن خطة أمنية شاملة للاستيطان يجري العمل على إنجازها بحلول منتصف شهر نونبر المقبل.
وطالب ليبرمان المستوطنين بتجنيد أموالهم لغايات دعم الاستيطان، قائلا “ليس لدى وزارة الأمن الإسرائيلية ميزانية لتمويل شق طرق التفافية وإنشاء شبكات إنارة وأعمال أخرى”.
وكان ليبرمان قد كشف النقاب قبل عدة أيام عن مصادقة الحكومة “الإسرائيلية” على بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري، وتسويق عشرة آلاف أخرى.
وقال “إن هذه المعطيات تعدّ قياسية منذ عام 2000”.
وتعدّ المصادقة على بناء الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية من صلاحيات وزارة الجيش الإسرائيلي.
ويذكر أن “المكتب الوطني” للدفاع عن الأرض (مؤسسة رسمية تتبع منظمة التحرير الفلسطينية) كان قد أكد سابقا أن الزحف الاستيطاني “الإسرائيلي” بدأ، منذ مطلع 2017، يأخذ أبعادًا غير مسبوقة.
وعدّ المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ما أُقرّ من مخططات استيطانية ومصادرة أراضٍ “إمعانا في السياسة الجنونية لحكومة “إسرائيل” واستمرارها في تصعيد وتكثيف انتهاكاتها المتعمدة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية في ظل غياب التدخل الدولي الفاعل والمساءلة القضائية، الأمر الذي ساهم بشكل مباشر وحتمي في تعزيز هذه السياسات والتدابير لفرض أمر واقع على الأرض، يستحيل معه قيام دولة فلسطينية”.