ضدا على الإرادة الدولية.. “إسرائيل” تشن غارات كثيفة على مدينة رفح

Cover Image for ضدا على الإرادة الدولية.. “إسرائيل” تشن غارات كثيفة على مدينة رفح
نشر بتاريخ

شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات كثيفة 1 على عدة مناطق شرق رفح جنوبي قطاع غزة منذ مساء أمس الأحد 5 ماي، استهدفت منازل وتجمعات النازحين وشوارع في مناطق “المشروع” و”أبو حلاوة” و”المطار” و”الشوكة”، مع مواصلة القصف على أرجاء متفرقة من القطاع.

أدت الأحزمة النارية برفح إلى استشهاد 28 مواطنا (بينهم 11 طفلا و8 نساء)، وما تزال طواقم الدفاع المدني بها تتعامل مع عدة منازل مستهدفة، وأعلنت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الإحصائي اليومي، لليوم 213 من العدوان، عن وصول 52 شهيدًا و90 مصابا للمستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين ما يزال -وفقها- عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34735 شهيدًا و78108 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ووسط مناشدات دولية بعدم قصف مدينة رفح الذي سيؤدي لا محالة إلى كارثة إنسانية نظرا للكثافة السكانية بها، حيث يقيم فيها حاليا نحو 1.3 مليون نازح إضافة إلى قرابة 250 ألفا من سكانها الأصليين، أمر الاحتلال – صباح اليوم الإثنين – بإخلاء مناطق معينة وتهجير السكان والنازحين.

وقد أكدت “أونروا” أنها لن تشارك في الإجلاء القسري للسكان في رفح أو في أي مكان آخر في قطاع غزة، وقالت إن الحياة في رفح محفوفة بالمخاطر، وأن التهديد بالنزوح الإضافي قد يدفع المجتمع إلى تجاوز نقطة الانهيار.

نائبة رئيس وزراء بلجيكا بيترا دي سوتر بدورها قالت إن الأوامر الإسرائيلية لإخلاء المواطنين والنازحين من رفح والإعلان عن الاجتياح سيؤدي إلى مجزرة.

مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كتب عبر منصة إكس أن أوامر إسرائيل بإجلاء المدنيين في رفح تنذر بالأسوأ، وهي أمر غير مقبول. وأنه يجب على إسرائيل التخلي عن الهجوم البري وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2728. كما يجب على الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المجتمع الدولي التحرك لمنع مثل هذا السيناريو.

وجاء في بيان للمكتب الإعلامي بغزة أن عزم جيش الاحتلال اجتياح رفح يدل على أن الاحتلال ذهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعا، ورفض مزاعم الاحتلال بربط هذا الإعلان بعملية المقاومة في موقع كرم أبو سالم العسكري، مؤكدا أن عدوان الاحتلال لم يتوقف لحظة في كل مناطق قطاع غزة، وحتى رفح لم تسلم من عمليات القصف.

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أيضا قالت إن تحضير جيش الاحتلال للهجوم على مدينة رفح جريمة تؤكّد إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على المضي في حرب الإبادة. وشددت على أن أي عملية عسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال، وأعلنت أن المقاومة على أتم الاستعداد للدفاع عن الشعب الفلسطيني. ودعت المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف هذه الجريمة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين العزل في مدينة رفح.


[1] أكثر من 20 غارة جوية وفق المركز الفلسطيني للإعلام إلى غاية الساعة 2 :29 من اليوم الإثنين 6 ماي 2024.