ألفنا رؤية مناظر… أضحت هي القاعدة وغيرها استثناء…
اعتدنا سماع أصوات أرواح ترتقي… ولا صوت يعلو عليها.
جثث وأشلاء هنا وهناك… اختلطت رمال كل أرض بالدماء… وتلونت كل سماء عربية بلون الموت…
قتلت الإنسانية مع كل طلقة نار اخترقت جسد بريء… وتاهت الشعارات المزيفة وسط زحمة المشيعين…
أعرب أنتم؟؟ أمسلمون أنتم؟؟؟
أستنفرتم لمسرحية أريد بها الإجهاز على الإسلام والمسلمين وهم بريؤون منها براءة الذئب من دم يوسف…
أقمتم الدنيا وأقعدتموها يومها… ولم تحركوا ساكنا لما يقع بمصر وسورية وبورما… وآخرها جرائم العنصرية ضد إخوتنا بأمريكا…
شباب بعمر الزهور يقتل بدم بارد، جريمته النكراء أنه مسلم… والقاتل بطبيعة الحال ليس إرهابي…!!
إنما الإرهاب هو تواجدهم في بلد القاتل!! ودائما الإرهاب هو التهمة الجاهزة للمسلمين فقط دون غيرهم..!!
أين نخوتكم ياقادة ؟؟ أين ضميركم يا من تسمون أنفسكم ملوكا وولاة المسلمين؟؟؟
أليس فيكم رجل رشيد!؟ أهانت عليكم أنفسكم وأضحيتم خِرافا تساقون تحت عصا اللوبي الصهيوني والأمريكان…
أما كفاكم صمتا… وخنوعا… وذلا أمام إراقة دم الأبرياء؟؟ ذنبهم الوحيد أنهم رمز الإباء.
أين أنت يا منظمات حقوق الإنسان؟؟ يامن تتغنون بالحرية والديموقراطية والإنسانية !!!
عذرا إخوتنا في مصر وسورية… فقد عميت الأعين وصمت الآذان وانتحرت النخوة والكرامة…
عذرا… فقد أعلنا خبر وفاة ضمائر العالم… وواريناها الثرى وصلينا عليها صلاة لا ركوع فيها ولا سجود…
عذرا… فنحن في زمن أشباه الرجال… في زمن العجز العربي والتخاذل الدولي
عذرا… فزعماؤكم طغاة وليسوا بشرا…
عذرا… إخوتي… فنحن في زمن لا تحترم فيه إلا حقوق الحيوان…