غير بعيد من اليوم العالمي للمرأة، الحدث تصنعه نساء من دول العالم اخترن الاحتفال بهذا اليوم إلى جنب المرأة الفلسطينية المحاصرة بغزة، تنديدا بالحصار وكسرا للصمت العالمي المتواطئ. لكن للأسف يأبى انقلابيو مصر، عملاء الصهيونية إلا أن يكشفوا عن خبثهم بحثا عن مزيد من الرضى من أسيادهم، فما كان منهم إلا أن منعوا النساء المناضلات من دخول غزة، بل مارسوا عليهن كل ما استطاعوا من ترهيب وتعذيب نفسي وتجويع… ظنا منهم أن ذلك سيقلل من شأن فعلهن النضالي الإنساني. لكن على العكس من ذلك أضفى إجرام الانقلابيين بعدا إنسانيا منقطع النظير على هذا العمل التضامني، فالأحرار يتضامنون مع الأحرار، والانقلابيون مع الحصار والأشرار.
إننا بهذه المناسبة نحيي كل النساء اللواتي شاركن في صناعة حدث 8 مارس2014 بمطار القاهرة، وعشن لحظات حصار فعلي، تضامنا مع المحاصرات بقطاع غزة، ونحيي من منعن منهن من الوصول للالتحاق بركب المناضلات الاثنتين والستين، ونحيي المرأة الفلسطينية المحاصرة، والمصرية المضطهدة. ونقول لكل من يكيل بمكيالين، ويجعل البشر بشرين، إن الأمر قد انفضح، فلا معنى لحديث عن اليوم العالمي للمرأة هذه السنة إن لم يستلهم الدرس من القاهرة ومن غزة ومن سوريا ومن بورما ومن إفريقيا الوسطى. ونقول لانقلابيي مصر ولمن يساندهم، “ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون” صدق الله العظيم