“شموخ الأقصى”

Cover Image for “شموخ الأقصى”
نشر بتاريخ

عَلَى بَقَرَاتِ صَحْرَانَا الْعِجَافِ

يَجُودُ الْقُدْسُ بِالظُّلَلِ اللِّطَافِ
شُمُوخٌ كُلَّمَا خَفَتَتْ عُرَانَا

يُبَادِرُنَا بِأَسْبَابِ التَّلاَفِي
وَللِتَّارِيخِ فِي الأَقْصَى مَآبٌ

وَيَدْخُلُ حِينَ يَقْدُمُ بِالطَّوَافِ
تَرَى كَالْقُبَّةِ الصَّفْرَاءِ شَيْخاً

يُرَابِطُ فِي الصُّمُودِ وَفِي الْهُتَافِ
وَجَدَّاتٍ تَلَحَّفْنَ الرَّزَايَا

وَيَرْمِينَ الْعَسَاكِرَ كَالْخِفَافِ
وَأَشْبَالاً إِذَا صَدُّوا جُنُوداً

كَأَنَّهُمُ تَدَاعَوْا للِزِّفَافِ
جَفَوْتَ الذُّلَّ يَا أَقْصَى وَلَكِنْ

جُيُوشُ الْعُرْبِ طَلَّقَتِ التَّجَافِي
وَحُكَّامُ الْمَهَانَةِ حِينَ تَأْبَى

يُصِيبُهُمُ التَّأَبِّي بِارْتِجَافِ
لَهُمْ عِنْدَ الصَّهَايِنِ أَلْفُ سِرٍّ

وَثِيقِ الْعَهْدِ مَحْكُومِ الثِّقَافِ
تُنَازِلُهُمْ وَحِيداً كُلَّ حِينٍ

وَأَنْظِمَةُ الْفُسُولَةِ فِي انْكِفَافِ
عَلَى جُوعٍ وَخِذْلاَنٍ وَطَوْقٍ

وَغَدْرٍ فِي الْمَحَافِلِ غَيْرُ خَافِ
إِذَا الْمِحْرَابُ هُوِّدَ بِاحْتِرَابٍ

وَهُجِّرَتِ الأُلُوفُ إِلَى الْمَنَافِي
يُزَلْزِلُ بَهْوَ مُؤْتَمَرٍ خِطَابٌ

وَقَصْفُ بَيَانِهِمْ فِي الرَّدِّ كَافِ
يُغَنُّونَ الْخِيَانَةَ لَحْنَ سِلْمٍ

وَيُطْرُونَ التَّآمُرَ بِالْقَوَافِي
سِلاَحُ الْعُرْبِ يَا أَقْصَى رُكَامٌ

كَشَأْنِ الصُّوفِ فِي جِلْدِ الْخِرَافِ
أَفِضْ كَأْسَ الرُّجُولَةِ عَلَّ زَرْعاً

يَقُومُ لِفَيْضِ نَهْرِكَ بِالضِّفَافِ
غَنِيٌّ أَنْتَ يَا أَقْصَى عَزِيزٌ

وَمِنْكَ الْعُرْبُ أَفْقَرُ لاِعْتِرَافِ
مُبَارَكَةٌ سَمَاؤُكَ فِي سَنَاهَا

وَأَرْضُكَ فِي رِبَاطٍ وَاعْتِكَافِ
وَجُنْدُكَ لَيْسَ يُغْلَبُ مِنْ خَصَاصٍ

وَأَنْتَ لَهُ وَرِيدٌ فِي الشَّغَافِ
تُحَالِفُ جُنْدَكَ الأَنْفَاقُ صُبْحاً

وَتَنْصُرُهُ إِذَا أَمْسَى الْفَيَافِي
وَإِنَّ الْبَحْرَ يَسْتُرُ بِاعْتِكَارٍ

ضَفَادِعَهُ وَيَغْشَى كَاللِّحَافِ
وَيَصْفُو لاِنْقِضَاضٍ فِي أَمَانٍ

وَبَعْضُ الصَّيْدِ يَحْلُو فِي التَّصَافِي
وَمَنْ يَرِدِ التَّوَكُّلَ فِي انْكِسَارٍ

يُظَفَّرْ فِي وُرُودٍ وَانْصِرَافِ
صُمُوداً قُدْسَنَا، سُقْياً وَغَوْثاً

لِفُرْقَتِنَا الْمُقِيمَةِ فِي الْجَفَافِ
طَلِيعَتَنَا إِلَى التَّحْرِيرِ صَبْراً

عَلَى سُجَنَاءِ أَنْظِمَةٍ ضِعَافِ
سَيَدْرَأُ حَتْفَنَا الْفَتَّاكَ عَنَّا

وَنَبْرُزُ لِلْوُجُودِ بِلاَ اخْتِلاَفِ
تَعَافِينَا مِنِ اسْتِبْدَادِ حُكْمٍ

وَأَخْلِقْ فِي التَّحَرُّرِ بِالتَّعَافِي
تُمَزِّقُنَا جَهَالَتُنَا وَعَجْزٌ

وَالاِسْتِبْدَادُ ثَالِثَةُ الأَثَافِي
وَلَكِنَّ الْخَرِيفَ إِلَى رَحِيلٍ

سَنَهْجُرُهُ إِلَى حُسْنِ ائْتِلاَفِ
وَلَنْ نُخْطِي الرَّبِيعَ فَنَحْنُ أَشْهَى

إِلَى مَغْنَاهُ مِنْ يَوْمِ ازْدِلاَفِطنجة، الاثنين 07 ذي الحجة 1436هـ موافق 21 شتنبر 2015م.