ساق الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله في الشريط الذي بين أيدينا، وهو مقتطف من إحدى جلساته التربوية مع أعضاء من جماعة العدل والإحسان، أقوال بعض الصالحين في شهر شعبان. بعد أن نبه لعظم هذا الشهر بقوله “شهر شعبان وما أدراك ما شهر شعبان”.
فعرض رحمه الله قولة أحد الصالحين “رجب للبذر وشعبان للسقي ورمضان للحصاد” على الحاضرين لمدارسة معانيها، بعد أن أوضح المعنى المجازي لها، وهو تشبيه العمل الصالح ببذرة تبذر في الأرض؛ ففي رجب نبدأ في العمل الصالح، وفي شعبان نسقي هذه البذرة، ليأتي الحصاد في رمضان.
وعلق رحمه الله تعالى عليها بقوله: إن كان معنى هذا الكلام الزيادة في العمل وفي الاجتهاد فهو مقبول، أما إذا كان الإنسان يعيش الغفلة عن الله في السنة كلها وينتظر قدوم شهر رجب لينتبه ويتوب، فهذا تقصير يجب أن يتداركه، إذ المؤمن يجب أن يكون دائم التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وفي المعنى ذاته أضاف قولة أخرى مفادها: “رجب شهر الغيم، وشعبان شهر الريح، ورمضان شهر المطر” أي الرحمة.