شبيبة العدل والإحسان تنهي صرختها “باركا من الحكرة” على إيقاع أنشطة وازنة

Cover Image for شبيبة العدل والإحسان تنهي صرختها “باركا من الحكرة” على إيقاع أنشطة وازنة
نشر بتاريخ

تفاعلا مع الصرخة الشبابية التي أطلقتها شبيبة جماعة العدل والإحسان يوم 9 أبريل الجاري، نظمت كل من مدن بركان وتطوان وتمارة، أمس الأحد 29 أبريل 2018، مجموعة من الأنشطة ختمت بها هذه الحملة التي شهدت تفاعلا ميدانيا وإعلاميا كبيرا، وحققت جزءا مهما من هدفها المتمثل أساسا في التحذير من معاناة الشباب المغربي في الحاضر ومن آثار ذلك على مستقبله ومستقبل الوطن، وأيضا في مد جسور التواصل مع الفضلاء الذين يحملون هم الوطن لأجل الإسهام في وقف هذا النزيف كل من موقعه.

فيما يلي نبذة عن هذه الأنشطة:

مدينة بركان:

نظمت شبيبة العدل والإحسان بمدينة بركان ندوة شبابية تحت عنوان “الحركة الاحتجاجية بالمغرب وسؤال السياسات العمومية”، حضرها مجموعة من النشطاء بالمدينة إلى جانب فاعلين نقابيين وجمعويين.

أطر الندوة كل من الأساتذة: عبد الحق بنقادى عضو المكتب القطري لشبيبة العدل والاحسان، وكاتب فرع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان المحامي مراد زبوح، ورشدي بكاوي الباحث في القانون العام وقضايا الشأن المحلي. وسير الندوة المحامي ميمون ملود.

في مستهل الندوة تحدث بكاوي في مداخلته عن السياسات العمومية الموجهة للشباب، مذكرا بالتأصيل المفاهيمي والقانوني لمفهوم السياسات العمومية، ليعرج على السياسات العمومية الموجهة للشباب المغربي الذي وصفها بأنها لا ترقى إلى طموح وهموم الشبيبة المغربية، وذلك لغياب إرادة سياسية حقيقية من طرف الدولة من جهة والفاعل السياسي من جهة أخرى حسب تعبيره.

فيما تطرق الحقوقي زبوح، في مداخلته، لمحور الحركة الاحتجاجية بالمغرب ما بعد 2011، والذي أرجع تناميها إلى غياب التوزيع العادل للثروة، وإلى أزمة النموذج التنموي المقدم من طرف الدولة.

وأكد بنقادى، في مداخلته، على محورية الشباب في المشهد السياسي المغربي خاصة في الآونة الأخيرة والذي عاد بقوة ليصبح رقما أساسيا في المشهد، من خلال تصدره للاحتجاجات وتواجده القوي عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاتما مداخلته بالتطرق لطريقة تعاطي الدولة مع الحركات الاحتجاجية (الريف، جرادة، قلعة السراغنة..) والتجاوزات التي شابت ملف المعتقلين، لافتا إلى أن محاكمتهم لا تتوفر فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، وأن حل ملفهم سياسي وليس قضائيا.

بعد ذلك فتح باب النقاش الفعال والمثمر مع عموم الحضور، وختمت الندوة.

مدينة تطوان:

وبمدينة تطوان، نظمت شبيبة العدل والإحسان ملتقاها الشبابي 12 تحت شعار: “الشباب قاطرة التغيير”.

الملتقى عرف زيارة الأستاذ عبد اللطيف العسلة والأستاذ رشيد لبيض، عضوا المكتب القطري لشبيبة العدل والإحسان. وتوزع برنامجه بين عدة فقرات لامست في مجملها دور وواجب شبيبة العدل والإحسان في الدفاع عن قضايا الشباب ضد التهميش والإقصاء والحكرة.

مدينة تمارة:

أما شبيبة العدل والإحسان بمدينة تمارة فقد نظمت المنتدى الشبابي المحلي بحضور شابات وشباب المدينة.

وقد كان برنامج المنتدى حافلا، توزع بين ندوة صباحية أطرها الأستاذ فؤاد هراجة حول موضوع: شبيبة العدل والإحسان والتحولات المجتمعية الراهنة، تطرق فيها إلى سياق الأزمة التي يعرفها المغرب، وخاصة الأزمة الاجتماعية والحراك الاجتماعي الذي صاحبه، ودور الشباب في الانخراط في المطالبة بالحقوق العادلة للشعب المغربي في الكرامة والعدالة الاجتماعية والحرية، من أجل عيش كريم ووطن حر.

وخصصت الفترة المسائية للإبداعات الشبابية، التي تنوعت بين الأنشودة والشعر والعرض المسرحي الفني. وتم ختم المنتدى بتوقيع جدارية تذكارية منددة بالحكرة.