يَعُمُّ بِلاَدَنَا مِنْكُمْ تَرَدٍّ
وَإِفْسَادٌ وَنَهْبٌ وَاعْتِدَاءُ
وَآهٍ مِنْ “أُجُورٍ” لَيْسَ تُحْصَى
وَأَدْنَى رُتْبَةٍ مِنْهَا ثَرَاءُ
أَكَابِرُكُمْ وَحَاشِيَةُ الْحَواشِي
عَلَى ثَرَوَاتِ مَغْرِبِنَا بَلاَءُ
سَتُكْشَفُ رِدَّةٌ كُبْرَى وَيُجْلَى
عَنِ الإِمْعَانِ فِي الْقَهْرِ الْغِطَاءُ
تَوَهَّمْتُمْ نَجَاةً مِنْ “رَبِيعٍ”
فَأَغْرَاكُمْ لِتَنْتَقِمُوا الْعَدَاءُ
وَأَسْرَعْتُمْ لِجَوْهَرِكُمْ رُجُوعاً
كَقُطَّاعٍ لِمَا أَلِفُوهُ فَاؤُوا
وَوَفَّيْتُمْ لِغَطْرَسَةٍ عُهُوداً
وَرَاقَ بِكُمْ لِطَبْعِكُمُ الْوَفَاءُ
وَمَا ثِقْنَا بِثَعْلَبِكُمْ وَإِنَّا
لَنَا فِي مَكْرِكُمْ فِينَا غَنَاءُ
فَمَا اسْتِبْدَادُكْمْ يُبْقِي صَدِيقاً
وَلاَ الآمَالُ تُغْنِي وَالرَّجَاءُ
وَمَنْ أَمَلَ الْوُثُوقَ بِكُمْ صَبَاحاً
يُذِقْهُ الْحَسْرَةَ الْكُبْرَى الْمَسَاءُ