عَلَى سَوْءَاتِ مَخْزَنِنَا الْعَفَاءُ
وَفِي بَلْوَى تَخَلُّفِهِ اكْتِفَاءُ
إِذَا الْخِذْلاَنُ حَاقَ بِمَنْ تَمَادَوْا
فَلاَ تَعْجَبْ إِذَا طَفَحَ الْغَبَاءُ
أَيَا مَنْ يَرْكَبُ التَّخْوِيفَ مِنَّا
كَفَاكَ الْوَهْمُ فَاحْلُمْ مَا تَشَاءُ
وَمَا التَّرْكِيعُ يُجْدِي فِي رِجَالٍ
إِذَا سَجَدُوا فَقَصْدُهُمُ السَّمَاءُ
لَهُمْ فِي كُلِّ ضَائِقَةٍ وَعُسْرٍ
لِمُنْجِي صَاحِبِ الْحُوتِ الْتِجَاءُ
فَلاَ يُبْدِ التَّفَضُّلَ مُسْتَبِدٌّ
وَيَمْنُنْ بِالْوَظِيفَةِ مَنْ أَسَاؤُوا
فَإِنَّ الشُّغْلَ حَقٌّ مُسْتَحَقٌّ
يُكَابِدُهُ الْمُثَابِرُ وَالْكِفَاءُ
وَلَيْسَ الشَّعْبُ ضَيْعَتَكُمْ فَتَطْغَوْا
وَمَا فِينَا عَبِيدٌ أَوْ إِمَاءُ