سمع الله قولها

Cover Image for سمع الله قولها
نشر بتاريخ

في بيت متواضع من بيوت المدينة، كانت تعيش مغمورة صحبة زوجها. لعلّ الزوج كان أكثر شهرة منها، فالمراجع التاريخية تذكر أنّه ممن شهد كلّ المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

كان أوس بن الصامت -رضي الله عنه- شيخًا كبيرًا قد ساء خلُقُه وضجِر [1]، فأضحى سريع الغضب شديد الانفعال، خَصِما كثير الجدال،  وكانت هي -رضي الله عنها- في عقدها السادس قد يئست من المحيض وذبل الجمال، وانقطع الولد وتغيّر الحال.

وبينما هي تحدثه يوما، وقع بينهما ما يقع بين الأزواج. قال وردّت، وأمر فأبطأت، وأخبر فراجعت. فاستشاط الشيخ عليها وقال لها: “أنت عليّ كظهر أمّي”.

كلمة لها حمولة جاهلية ثقيلة تدركها هي. فقد كان الرجل في الجاهلية إذا قال لزوجته “أنت عليّ كظهر أمّي” حرّمت عليه حرمة أبدية.

لكن هذا أول ظهار في الإسلام.

ولقد ضامها كثيرا هذا الجفاء، ورأت فيه حيفا وظلما وعدم وفاء. أوَ كلّما وقع خلاف بيننا أشهرتَ في وجهي ورقتك الحمراء؟…

أو كلّما راجعتُك في شيء تنكّرتَ للعِشرة ونسيتَ الأيام الخوالي؟…  أوَ كلّما اختلفنا في الرأي أقصيتني ورميتني كما يرمى الجورب البالي، وقذفتني بمدفع فمك الفتّاك فجرحت الفؤاد ولم تبالي؟…

وأخذتْ موقفا من زوجها. وذهبت تشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

لن أطفئ لهيب رغبتها في الكلام، ولن أوفي المشهد حقّه من التعظيم والاحترام، لذلك أترك لها الكلمة بعد التحية والسلام. قالت:

“كُنْتُ عندَه وكان شيخًا كبيرًا قد ساء خلُقُه وضجِر. فدخَل علَيَّ يومًا فراجَعْتُه في شيءٍ فغضِب. وقال: أنتِ عليَّ كظهرِ أمِّي. ثمَّ خرَج فجلَس في نادي قومِه ساعةً، ثمَّ دخَل عليَّ فإذا هو يُريدُني على نفسي، قُلْتُ: كلَّا والَّذي نفسُ خُويلةَ بيدِه لا تخلُصُ إليَّ وقد قُلْتَ ما قُلْتَ حتَّى يحكُمَ اللهُ ورسولُه فينا بحُكمِه. فواثَبني، فامتنَعْتُ منه، فغلَبْتُه بما تغلِبُ به المرأةُ الشَّيخَ الضَّعيفَ فألقَيْتُه تحتي، ثمَّ خرَجْتُ إلى بعضِ جاراتي فاستعَرْتُ منها ثيابًا، ثمَّ خرَجْتُ حتَّى جِئْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجلَسْتُ بينَ يدَيهِ، فذكَرْتُ له ما لقيتُ منه، فجعَلْتُ أشكو إليه ما ألقى مِن سوءِ خُلُقِه” [2].

قال كلاما يهدّ الجبال.. ثمّ بعدما جالس قومه سويعة عاد كأنه ما قال.. وجاء يراودها عن نفسها فامتنعت وقالت: ذاك والله محال.

“كلَّا والَّذي نفسُ خُويلةَ بيدِه لا تخلُصُ إليَّ وقد قُلْتَ ما قُلْتَ حتَّى يحكُمَ اللهُ ورسولُه فينا بحُكمِه”.

أي ورع هذا.. وأيّ مراقبة لله هاته..!

أيّ تحكيم لشرع الله في الحياة..!

يا أختاه؛ هذه امرأة عاشت في الإسلام أقلّ من عشر سنين، ومع ذلك فهي تحكّم شرع الله في حياتها اليومية وتسعى جاهدة أن تكون حقّا أمة لله.

التقيت  يوما شابا في الأربعين على غير ميعاد، تجاذبنا أطراف الحديث سويعة فأخبرني أنّه خلال ثلاث سنين من الزواج طلّق امرأته مائة وسبعين مرّة (170)… قلت: كم مرّة ذكرت؟ قال: مائة وسبعين مرّة. قلت: وكيف ذلك؟ قال: يقع بيننا شنآن، فأسبّها وأشتمها وأنعتها بأبشع النعوت وأضربها ضربا مبرحا ثمّ أقسم عليها بأغلظ الأيمان لئن رجعتُ إلى البيت ووجدتها لأذبحنّها. فأعود إلى البيت فأجدها قد ذهبت عند أمها، أمكث أسبوعا -على أقصى تقدير- ثم أجد نفسي واقفا أمام الباب أناديها. فلا تتردّد في النّزول، فنعود إلى البيت كأن لم يقع بيننا شيء… وهكذا في كلّ مرة حتى عددتها كما أخبرتك؛ مائة وسبعين مرّة. قلت له أتعلم قول الله تعالى: الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ [3]. لم يجبني على السؤال وغيّر مجرى الحديث إلى غيره…

فلا الزوج يطبّق شرع الله تعالى، ولا الزوجة تذكّره وتردعه وتمنعه وتمتنع منه.

يحدث هذا في بيوتنا وقد أسلم آباؤنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان…

كانت السيدة خولة -رضي الله عنها- صابرة على الفقر والحاجة، صابرة على لمم زوجها، صابرة على جلفه وغلظته. لكن، أن تعيش معه في الحرام وأن تتواطأ معه على الإثم والمعصية؛ فهذا ما لا تقبله. 

لم تكن -رضي الله عنها- تظنّ أن هذا الخلاف الأسري الذي حدث بين زوجين من أفقر أهل المدينة، سيرفع ذكرها في العالمين. وأن تيك الشكوى ستبقى ذكرى إلى يوم الدين.

دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لم يحل بينها وبين الحبيب -عليه الصلاة والسلام- حائل، لم يكن هناك حرس ولا عسس، فقط هو الإذن بالدخول، ثمّ دخلت.

كان في بيت أحبّ الناس إليه، زوجته السيدة عائشة -رضي الله عنها-. نعم في الحجرة الشريفة التي دفن فيها جثمانه الطاهر، كان هناك جالسا يؤدي دوره كزوج.

ولجت السيدة خولة وقد اكفهرّ وجهها، وارتسمت على محيّاها الشاحب سحابة تنذر بدنو العاصفة. سلّمت على سيد الأنام، ثمّ ابتدرته بالكلام، وشكت إلى الله ما تعمّده زوجها من إيلام.

كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- جالسة في ركن البيت، تاركة للسائلة حريتها في مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، مراعية خصوصية الحوار، لا تتجسس، ولا تتلصص، ولا تتحايل لتعرف الأخبار، وتطّلع على الأسرار. لكنّ البيت لم يكن واسعا بالشكل الذي لن يتمكن بعض الحديث من طرق سمعها. لذلك نجدها -رضي الله عنها- تخبرنا عن الأمر قائلة:

“تبارَكَ الَّذي وسِعَ سمعُهُ كلَّ شيءٍ، إنِّي لأسمعُ كلامَ خَولةَ بنتِ ثَعلبةَ ويخفَى علَيَّ بعضُهُ، وَهيَ تشتَكي زَوجَها إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَهيَ تقولُ: يا رسولَ اللَّهِ، أَكَلَ شَبابي، ونثرتُ لَهُ بَطني، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي، وانقطعَ ولَدي، ظاهرَ منِّي، اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ، فما برِحَتْ حتَّى نزلَ جِبرائيلُ بِهَؤلاءِ الآياتِ: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ” [4].

في حديث آخر قالت: “الحمد لله الذي وَسِعَ سمعه الأصوات، لقد جاءت خَوْلةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو زوجَها، فكان يخفى عليَّ كلامها، فأنزل الله عز وجلَّ: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تَحَاوُرَكُما [5].

كانت المشتكية تسرّ القول وتخفت به؛ فهي لا تريد لغير رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يسمع شكواها، لا تريد أن تفضح زوجها ولا أن تفشي سرّ أسرتها. ولذلك فإنّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- تصرّح بأنه رغم قربها منها، وتواجدها على بعد مترين أو ثلاث، لم تستطع أن تسمع كلّ كلامها، فقد خفي عليها بعضه. لكن السميع العليم -سبحانه- سمع كلّ شيء.

“يا رسولَ اللَّهِ، أَكَلَ شَبابي، ونثرتُ لَهُ بَطني، حتَّى إذا كبُرَتْ سِنِّي، وانقطعَ ولَدي، ظاهرَ منِّي، اللَّهمَّ إنِّي أشكو إليكَ”… كلمات أحدّ من السكين تمزّق الأكباد وتحرق القلوب.

فبماذا أجابها الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلّم؟

ماذا يقول لامرأة مكلومة قد جرحتها لفظة مسمومة خرجت من في زوجها في لحظة غضب؟

ماذا يقول وهو يرى نهر الألم يحفر مجراه إلى سويداء الفؤاد، وينقش في الذاكرة نقشا لن تمحوه تعرية السنين التي ستحيل سواد الشعر إلى بياض ونضارة الوجه إلى شحوب وذبول؟

قال لها -عليه الصلاة والسلام-: “يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه”.

صلى عليك الله يا سيدي، ما أرحمك وما أوصلك وما أحكمك!

“يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه”… وخويلة لا تفتر عن الشكوى.

كان الظهار تحريما أبديا في الجاهلية. لكن نحن الآن في الإسلام. فما حكم الله في المسألة يا رسول الله؟ كان هذا هو همّ المجادلة.

نعم هي تعيش في فقر وحاجة، وتعاني من فظاظة زوجها وغلظته وسرعة غضبه، لكنها -رغم ذلك- متمسكة به. متشبّثة بأسرتها، خائفة على صغارها… لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تعصي الله، وتعيش مع زوجها في الحرام مقابل الحفاظ على عشّها ذاك.

روايات القصة تتكامل فيما بينها لتعطينا صورة أوضح عما وقع…

فمن ناحية شكواها من جفاء زوجها وتنكُّرِه وسوء خلقه، فقد أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالصبر: “يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه”.

لكن من جهة سؤالها عن حكم ما نطق به زوجها، وهل حرّمت عليه حرمة أبدية أم لا؟ فهذا ليس بمقدور مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم إصدار أي قرار بشأنه. سينتظر أمر الله -جلّ جلاله- في ذلك. لكن حسب التقاليد والأعراف فهي قد حرّمت عليه. وهذا ما أخبرها به -عليه الصلاة والسلام-: “ما أراك إِلا قد حرّمت عليه” [6]. فأخذت تقول: “واللهِ ما ذكر طلاقاً… وهو أبو ولدي وأحبُّ الناس إِليَّ” [7]. وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد قوله: “ما أراك إِلا قد حرمتِ عليه”، وهي تكرر قولها، فما زالت تراجعه ويراجعها حتى نزل قول الله تعالى: قَدْ سَمِعَ اَ۬للَّهُ قَوْلَ اَ۬لتِے تُجَٰدِلُكَ فِے زَوْجِهَا وَتَشْتَكِےٓ إِلَي اَ۬للَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌۖ [8].

واستجاب الله دعاءها، وحقّق رجاءها، وجازاها على صدقها وورعها من عظيم النوال ما لم يخطر لها على بال. فعاتب -سبحانه- وقرّع ووبّخ زوجها فقال: الذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمُۥٓۖ إِنُ ا۟مَّهَٰتُهُمُۥٓ إِلَّا اَ۬ل۪ےْ وَلَدْنَهُمْۖ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرا مِّنَ اَ۬لْقَوْلِ وَزُوراۖ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞۖ [9]. وأنزل في قضيتها حكما أبديا ساريا على كلّ الرجال؛ وَالذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٖ مِّن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِۦۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٞۖ (3) فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَنْ يَّتَمَآسَّاۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناٗۖ ذَٰلِكَ لِتُومِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦۖ وَتِلْكَ حُدُودُ اُ۬للَّهِۖ وَلِلْكٰ۪فِرِينَ عَذَابٌ اَلِيمٌۖ [10].

كانت الحياة في العصر النوراني المبارك مختلفة تماما عن حياتنا اليوم، فالحضور النبوي يكسو الدنيا بحلل البهاء والجمال، وصحبته -صلى الله عليه وسلّم- تطير بالمؤمنين والمؤمنات إلى ذرى الكمال، والوحي الإلهي المواكب لحركة الجماعة المؤمنة يملأ النفوس بالهيبة والجلال.

لم يكن كلّ المؤمنين على درجة واحدة من المحبّة والاتباع، ولم تكن التربية النبوية آلة يدخلها المرء فتُخرجه وقد أضحى ملكا لا عيب فيه، أو صورة طبق الأصل من الصدّيق أبي بكر رضي الله عنه.

لقد كان الأمر -وما زال- عقبة واقتحاما، همّا وهمّة واهتماما، حبّا وعشقا وهياما، سباقا وسابقة وسبقا، صدّيقية وتصديقا وصدقا. لذلك لا غرو أن تجد تفاوتا كبيرا بين من سبق وبين من صدق وبين من سبق وصدق. ولا عجب أن ترى نماذج بشرية مختلفة الطباع متفاوتة الأخلاق.

لقد كانت جماعةً تُهيَّأ على عين الله، وبإشراف مباشر من خير خلق الله، لتكون أهلا للدور المنوط بها. إنها الأمة الوسط التي ستقود الأمم وتحكم العالم وتخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، على أساس الرحمة والمودّة والأخوة.

كانت العناية الربّانية تتابع كلّ شيء عن كثب، كبير الأمر وصغيره، تجيب عن الأسئلة الملحّة، وتعالج القضايا المطروحة، وتشخّص الداء، وتصف الدواء، وتقوّم النفوس، وتكبح جماح الأهواء.  وكان المؤمنون والمؤمنات يشعرون بذاك القرب فيأنسون، ويحسّون بذلك الحضور والشهود فيرتعشون.

لذلك جاءت خولة أو خويلة -رضي الله عنها- تعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قضيتها، وتنتظر أن يقضي الله سبحانه في أمرها. فجاء الجواب سريعا شافيا كافيا وافيا.

وتأمل معي -يا أُخي- وتأملي معي -يا أختاه- قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم لها: “يا خُوَيلةُ ابنُ عمِّكِ شيخٌ كبيرٌ فاتَّقي اللهَ فيه”.

هذا هو مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ يلمّ ولا يشعّث، يضمّ ولا يشتت، يلأم ولا يمزّق، ويجمع ولا يفرّق.

وتأملوا معي رحمة ربّنا -سبحانه- فبعد التوبيخ والتقريع: الذِينَ يَظَّهَّرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمُۥٓۖ إِنُ ا۟مَّهَٰتُهُمُۥٓ إِلَّا اَ۬ل۪ےْ وَلَدْنَهُمْۖ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرا مِّنَ اَ۬لْقَوْلِ وزورا يفتح -سبحانه- أبواب العفو والغفران وَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞۖ.

إنّها الرحمة يا أخي، إنها الرحمة يا أختي، يحتاجها الطفل الصغير ويحتاجها الشيخ الكبير، يحتاجها الزوج وتحتاجها الزوجة، يحتاجها المذنب الجاحد ويحتاجها الطائع العابد.

أيها الرجل! إذا قطفت زهرة من بيتها وغرستها في بيتك، احذر! لا تدعها تذبل! فالزهرة تموت بالقطف وتحيا باللطف والعطف.

وصلى الله وسلّم على سيدنا محمد وآله وصحبه.


[1] انظر رواية خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها في صحيح ابن حبّان.

[2] رواه ابن حبّان في صحيحه.

[3] سورة البقرة – آية: 229.

[4] رواه ابن ماجة عن أم المؤمنين عائشة وابن أبي حاتم، ورواه الحاكم أيضا وقَالَ: هَذَا حَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد.

[5] رواه البخاري معلّقا بصيغة الجزم، ووصله النسائي وابن ماجة وأحمد.

[6] رواه البيهقي في السنن الكبرى عن أبي العالية، وقد ذكره ابن كثير وغيره من المفسرين عند تفسير صدر سورة المجادلة.

[7] رواه البيهقي في السنن الكبرى عن أبي العالية، وقد ذكره ابن كثير وغيره من المفسرين عند تفسير صدر سورة المجادلة.

[8] سورة المجادلة – الآية: 1.

[9] سورة المجادلة – الآية: 2.

[10] سورة المجادلة – الآية: 3-4.