خرج المغاربة بالمدن الشرقية بكل من وجدة وبركان والناظور وزايو وتاوريرت وجرسيف مساء اليوم، الأحد 29 أكتوبر 2023 في وقفات تحولت ثلاث منها إلى مسيرات ضخمة، دعما للشعب الفلسطيني البطل وتنديدا بالجرائم الصهيونية في قطاع غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية.
وكانت ساكنة مدينة وجدة على موعد مع التظاهرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع والتي بدأت على شكل وقفة ثم تحولت إلى مسيرة حاول المخزن منع تقدمها لكنها استطاعت شق طريقها في شارع محمد الخامس. وخلال هذه المسيرة صدحت حناجر الوجديين بشعارات منددة بالجرائم الصهيونية بشراكة ودعم كاملين من أمريكا والدول الأوروبية الداعمة للكيان الصهيوني. كما طالبت الجماهير الحاضرة بإسقاط التطبيع.
من جهتها، مدينة بركان لبت نداء النصرة وخرجت في مسيرة حاشدة، انطلقت من ساحة المارشي حوالي الساعة الخامسة تعرضت لمحاولة المنع والتضييق ولكن الحاضرين أبوا وأصروا إلا أن يجوبوا شوارع المدينة رافعين رايات فلسطين ومرددين شعارات متضامنة مع غزة العزة ومنددة بالتواطؤ الدولي والعربي المكشوف، كما لم يفت المشاركين الاحتفال بالمقاومة الباسلة والتعبير عن مساندتها غير المشروطة.
كما استجابت ساكنة مدينة الناظور مساء هذا اليوم لنداء الهيآت المكونة للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ونظمت مسيرة شعبية انطلقت من ساحة التحرير وجابت طرقات وسط مدينة الناظور. وقد ردد المشاركون في المسيرة شعارات منددة بالهجمة الصهيونية المجرمة على قطاع غزة وأهلنا في فلسطين، كما نددوا بالتخاذل الرسمي العربي، ودعوا إلى وقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم. لتختتم المسيرة بالكورنيش أمام مقر العمالة حيث ألقيت كلمة أكدت على رفض التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني المجرم.
وخرجت ساكنة مدينة زايو مساء اليوم الأحد، استجابة لنداء الجبهة، في وقفة بساحة الشهيد الرتبي للتنديد باستمرار الجرائم الصهيونية في حق إخواننا في غزة. ورفعت خلال هذه الوقفة شعارات تحيي المقاومة الفلسطينية على ثباتها وصمودها في وجه العدوان المدعوم من قبل أمريكا، راعية لما وصفها به متظاهرو زايو بـ “الإرهاب العالمي”، كما استنكر الحاضرون موقف الأنظمة العربية العاجزة عن إغاثة شعب عربي مسلم محاصر تحت القصف بالقنابل والصواريخ. وختمت الوقفة بالدعاء بالنصر للمستضعفين.
وبمدينة تاوريرت نظمت اليوم وقفة احتجاجية استجابة للهيئة المغربية، وقد سبقت الوقفة بتوزيع نداءات ورقية على عدد من المساجد في المدينة، وأبت السلطات بالمدينة كعادتها، إلا أن تطوق ساحة وسط المدينة بمختلف ألوان القوات تحسبا لانطلاق مسيرة، وتضمن برنامج التظاهرة مسرحيتين ساهم بها البراعم والزهرات، وبعد الكلمة أحرقت خرقة بني صهيون.
وبدورها خرجت ساكنة مدينة جرسيف في وقفة تضامنية مساء يومه الأحد 29 أكتوبر على الساعة السابعة، طالب المشاركون فيها بوقف حرب الإبادة وفتح المعابر ومساعدة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته.
كما عرفت المدينة تنظيم شكل آخر عبارة عن موكب من الدراجات والسيارات، جاب شوارع المدينة، وحمل فيه المشاركون رايات وأعلام وكوفيات فلسطين, داعين المواطنين إلى الانخراط في كافة أشكال دعم غزة الصامدة ومقاومتها الباسلة.
