تظاهر العشرات من أبناء مدينة أزمور هذه الليلة، الإثنين 20 ماي 2024، أمام مسجد الزيتونة بالمدينة استنكارا للحكم الظالم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية صباح اليوم بمدينة الجديدة ضد المعتقل السياسي مصطفى دكار.
وهتف الحاضرون في الوقفة الاحتجاجية باسم دكار مستنكرين الحكم القاسي الذي صدر ضده بعام ونصف وغرامة 30 ألف درهم، معبرين عن تضامنهم ومساندتهم غير المشروطة له ولعائلته ولأسرته في هذه المحنة.
وحضر في هذه الوقفة الليلية التي دعت إليها الجبهة المحلية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إضافة إلى الساكنة؛ حقوقيون وممثلون عن هيئات حقوقية وسياسية ومدنية وجمعوية، من تنسيقية أزمور التي نريد ومغربيات ضد الاعتقال السياسي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والفدرالية المغربية لحقوق الإنسان، فضلا عن قيادات بجماعة العدل والإحسان يتقدمهم عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية الدكتور مصطفى الريق وشخصيات بارزة، لتقديم الدعم المطلق لدكار وكل المعتقلين المناهضين للتطبيع وكل المعتقلين من أجل قضايا الرأي والتعبير.
وطالب المتظاهرون في هذه الوقفة السلطات بالتراجع عن هذا التضييق وهذا العسف والحيف الذي مارسته على مصطفى دكار، باعتقاله المخالف للقانون أولا ومتابعته في حالة اعتقال ثانيا ثم إدانته رغم فراغ ملفه، وشددوا على ضرورة استدراك الأمر في الطور الاستئنافي من أجل إنصاف المعتقل بمنحه براءته التي يستحقها لأنه لم يفعل ما يخالف القانون بتعبيره عن رأيه.
وفي كلمته ضمن هذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية، اعتبر الأستاذ الكتاني القيادي في جماعة العدل والإحسان أن هذا الحكم الذي صدر ضد دكار هو حكم ظالم وسيخلده به التاريخ كما خلد الأبطال العظام الذين ضحوا من أجل الوطن ومصلحته من أمثال محمد بن عبد الكريم الخطابي. كما سيذكر التاريخ باشمئزاز من ظلموه وحكموا عليه ظلما ذكر الأوغاد والأوباش في كل زمان.
وتابع الكتاني قائلا: “ندين بأشد عبارات الخزي والعار هذا الحكم الجائر الذي صدر ضد دكار ونقول لهم على أنكم سجلتم خيانة في حق الحركة الفلسطينية بهذا الحكم لأنه تضامن مع القضية الفلسطينية”.
أهكذا تعلمون النشء في هذا البلد وتطعنون القضية الفلسطية في وضح النهار، إذ كيف لرجل يعمل من أجل هذه القضية المصيرية للأمة أن تحكموا عليه بسنة ونصف يقول الكتاني، موضحا أن دكار ليس مخطئا ولم يقترف خطيئة بل هو في الطريق الصحيح ونحن وراءه نقول ما يقول مدافعين عن القضية رافضين للتطبيع مع الصهاينة القتلة.