زوجة المعفى. اسماعيل كوراري: ترتب عن الإعفاء حرماننا من حنان الزوج والأب، وكذا فقدان الشعور بالأمان

Cover Image for زوجة المعفى. اسماعيل كوراري: ترتب عن الإعفاء حرماننا من حنان الزوج والأب، وكذا فقدان الشعور بالأمان
نشر بتاريخ

أجرى موقع أخوات الآخرة حوارا مع زوجة الإطار المعفى إسماعيل كوراري، من مهمة رئيس مصلحة الاستغلال والصيانة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء بتزنيت (المزداد بتاريخ 16/03/1971 بمدينة وجدة، الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم 89158 V متزوج له ثلاثة أبناء) على خلفية الإعفاءات الجائرة التي تعرض لها أطر جماعة العدل و الإحسان. والذي حاولنا من خلاله تسليط الضوء على قضية الأطر المعفاة، والآثار السلبية لهذا القرار الجائر على الوضعية الإجتماعية والأسرية.

كيف تلقيتم سيدتي خبر الإعفاء؟

نزل علينا الخبر كالصاعقة، إذ لم يخطر في بالنا أنه سيتم إعفاؤه من المسؤولية خاصة أننا كنا ننتظر يوما ما أنه سيفاجئنا بترقيته، علما أنه كان حريصا على خدمة الإدارة التي ينتمي إليها ويجعلها ضمن أولوياته، إذ في معظم الأحيان كان يتركنا ليزاول عمله حتى خارج أوقات العمل. للأسف كانت المفاجأة صادمة وغير متوقعة خاصة أنها لا تستند إلى مبررات قانونية وبالتالي فهي ظالمة.

ماهي الخروقات التي طالت ملف زوجك ؟

قرار الإعفاء الذي وقعه المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كان مبرره هو ضرورة المصلحة. مع العلم أن زوجي لم يسبق له أن أخل بواجباته المهنية أو تعرض لقرار تأديبي بل على العكس تماما، كان يضرب به المثل في الجدية، والانضباط، والكفاءة المهنية والإنتاجية والمردودية العالية، ويؤكد مساره المهني المتميز الذي يتجلى في التنقيط السنوي 20/20 الذي بقي ثابتا منذ 12 سنة.

ما أنواع التضامن الذي تلقاه وما الجهات التي تضامنت معه؟

حسب علمنا كانت هناك عدة أشكال من التضامن التي كان لها وقع جيد على نفوسنا وهي كالتالي:

– مراسلة المدير العام من طرف الكاتب العام للجامعة الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

– بيانات تضامنية من طرف العديد من المكاتب النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل: الجهوي بأكادير، الإقليمية (تيزنيت، ورزازات، كلميم، طاطا، اشتوكة أيت باها) والمحلية (تيزنيت الإنتاج، ماسة، طانطان).

– عريضة تضامنية موقعة من طرف ما يزيد عن 270 مستخدم يقدمون فيها شهاداتهم في حق المعفى ويطالبون الإدارة العامة بالتراجع عن هذا القرار الجائر.

– وقفة واعتصام أمام المديرية الجهوية بأكادير يوم 13/04/2017 نظمت من طرف المكتب الجهوي المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.

– وقفة احتجاجية ذات طبيعة وطنية بجهة فاس يوم 25/04/2017 منظمة من طرف الجامعة الوطنية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل .

ما تأثير هذا القرار الجائر عليكم؟

بعد قرار الاعفاء لم تسند له أي مهمة بمدينة تيزنيت، ونظرا لأخلاقه وتربيته لم يقبل أن يكون موظفا شبحا يتقاضى أجرا بدون مقابل، اضطر اضطرارا للانتقال للعمل بمدينة اكادير بعيدا عنا منذ 03/04/2017، إذ يقوم حاليا بالتنقل يوميا ذهابا وإيابا بين المدينتين، تقلصت معه أوقات الحضور في كنف الأسرة مع ما ترتب عن ذلك من حرماننا من حنان الزوج والأب وكذا فقدان الشعور بالأمان ناهيك عن انقطاع الدعم والإشراف على الواجبات المنزلية الدراسية، خاصة أن الأبناء لايزالون صغارا (الأكبر 12 سنة، الثاني 8 سنوات والصغيرة 6 سنوات).

ماهي أنواع المشاكل التي ترتبت عن هذا الوضع الجديد؟

الجانب المادي تضرر بشكل ملحوظ (تم خصم من راتبه ما يفوق 4300 درهما شهريا) مع أن الوضع الجديد أدى إلى الزيادة في النفقات الخاصة بالمصروف اليومي المضاعف والمصاريف اليومية للتنقل مع مخاطر الطريق المحتملة. الكرامة والوضعية الاجتماعية لزوجي تضررت هي الأخرى. مشاريع السكن التي كانت مبرمجة بمدينة تيزنيت سيتم إلغاؤها مع الإشارة أن مدينة أكادير كل شيء فيها مضاعف: المعيشة، العقار، الواجب المدرسي، النقل المدرسي، الأبناء بدأوا يحسون بالغياب المفاجئ والمتكرر للأب ونخاف أن يؤثر هذا الوضع على مستواهم الدراسي..