رموز شبيبية تصف واقع الحكرة في البلاد وتسائل مزاعم الاستبداد

Cover Image for رموز شبيبية تصف واقع الحكرة في البلاد وتسائل مزاعم الاستبداد
نشر بتاريخ

تفاعل عدد من التدوينات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع الحملة التي أطلقتها شبيبة جماعة العدل والإحسان: “باركا من الحكرة”، فجمع رموز شبيبية في تدويناتها بين الوصف الدقيق لما يغرق فيه الشعب من حكرة، وبين فضح مظاهرها التي تنخر أسس المجتمع وتكتم أنفاسه وتخنق إرادته في الحرية.

فتحت عنوان “إن كنا في دولة تحترم نفسها…”، تساءل مراد اشمارخ في تدوينته:

“ألم يصادق المغرب على البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الغير إنسانية أو المهينة؟ ألم يقدم المغرب استراتيجيته لـ”مناهضة التعذيب”؟ لم يتشدق محمد أوجار، وزير العدل، والمصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، أن المغرب قطع نهائيا مع الاختفاء القسري والتعذيب الممنهج، ودخل تجربة العدالة الانتقالية بنجاح؟”. وعرج على أحد مظاهر الحكرة وهو ما يكابده رموز حراك الريف وكل حراك يروم الحية في البلاد فأكد أن “ما صرح به قائد حراك الريف ناصر الزفزافي اختبار حقيقي لكل هذا، وجريمة نكراء في حق مناضل نصبته المعاناة قائدا لجموع من المهمشين اعترفت الدولة قبل غيرها بأن مطالبهم الاجتماعية معقولة ومشروعة، وبأن ميزانيات كانت موجهة لهم اختلست، ومشاريع أخرى أفشلت”. ثم تساءل:

“أي منطق هذا الذي يجعل عقوبة المختلسين الإقالة، وعقوبة المحتجين التعذيب والإهانة والسجن؟”. ليخلص إلى أن “ما حدث للزفزافي وباقي قادة الحراك أفعال تستوجب التحقيق والمساءلة والمتابعة، إن كنا في دولة تحترم نفسها”.

أما ايمان زاكور، فجاء في تدوينتها:

“شعار “باراكا من الحكرة” الذي اختارته شبيبة العدل والإحسان كشعار لها،  يحمل بين طياته مجموعة من صرخات شباب هذا الوطن المقهور تقول: “لا للاعتقال السياسي”،”لا للبطالة”، “لا لإلغاء مجانية التعليم”، “لا للترسيب”، “واش معندكش اختك”، “زيروكريساج” ،”لا للعنف”، “بغينا بديل اقتصادي”…

مضيفة:

“باراكا من الحكرة” هي صرخة الشباب المظلوم الذي يعيش غربة داخل وطنه…”. 

 

وسار يوسف هباز على نفس المنوال في وصف واقع الحكرة الذي يخنق الشباب على الخصوص فأشار مدونا أن “عشرات الآلاف من الشباب المغربي يسجلون كل سنة في لوائح الهجرة إلى أمريكا وكندا ودول أخرى هروبا من واقع مظلم وبحثا عن حياة كريمة. وفي ظل العدد المحدود الذي تسمح به هذه الدول يلجأ آخرون  إلى قوارب الموت وما شابهها هربا من واقع أليم…”.

ثم تساءل بمرارة:

“ماذا لو فتح باب الهجرة بدون قيد أو شرط؟! ألن تكون سياسة التفقير والتجهيل والقمع التي يكتوي بنارها الشباب المغربي بمثابة حكم جماعي بالإفراغ قد يترك الوطن بلا شباب؟”.