رغم الظروف المناخية.. أسطول الصمود العالمي يواصل إبحاره لكسر الحصار والتجويع عن غزة

Cover Image for رغم الظروف المناخية.. أسطول الصمود العالمي يواصل إبحاره لكسر الحصار والتجويع عن غزة
نشر بتاريخ

يواصل أسطول الصمود العالمي إبحاره منذ يومين نحو غزة، لكسر الحصار والتجويع الذي فرضه جيش الاحتلال الصهيوني على حوالي اثنين مليون إنسان ونصف ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع منذ سنتين، ولم يسلم منها الأطفال والنساء والشيوخ ولا الحجر والشجر، في تجاوز سافر لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

سفن الأسطول تتجه للتجمع في مدينة مالطة الإيطالية

ونشر الأستاذ عبد الحق بنقادى صباح اليوم الخميس 18 شتنبر 2025، إحاطة على شكل فيديو من على سفينة فريقه التي أسموها (قيصر/صمود) عن مستجدات إبحار أسطول الصمود العالمي، وقال بنقادى إنهم على وشك الخروج من المياه التونسية نحو المياه الدولية باتجاه مالطة بإيطاليا للالتحاق بباقي السفن من أجل توحيد الانطلاقة من جديد مع كل مكونات الأسطول نحو غزة.

وقال بنقادى في الشريط ذاته الذي نشره في حسابه بفيسبوك، إن آخر السفن المتبقية في ميناء تونس خرجت اليوم سواء بميناء سيدي بوسعيد أو بميناء كمرت، غير أن إحداها اضطرت للعودة نظرا لسوء الأحوال الجوية قبل أن تعاود الإبحار من جديد.

وشدد عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان على أن معنويان كل المشاركين مرتفعة، وكلهم عزم وإصرار على مواصلة الإبحار نحو غزة لكسر الحصار عنها، لافتا إلى أن غايتهم غاية إنسانية نبيلة لفتح ممر إنساني وإيقاف جريمة التجويع التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق مليونين ونص المليون من البشر.

ورغم الظروف المناخية وسوء الأحوال الجوية التي تعترض أسطول الصمود العالمي يقول بنقادى، إلا أن ذلك كله “لن يثنينا عن المضي قدما نحو غزة”، وتابع يقول: “لذلك نحن نطلب من كل أحرار وشرفاء العالم إسناد ودعم وحماية هذا الأسطول حتى يحقق أهدافه وسيحققها بإذن الله”.

بيان لـ 16 دولة يدعو لتجنب أي عنف ضد أسطول الصمود العالمي

وكان وزراء خارجية 16 دولة، أعربوا عن قلقهم بشأن أمن أسطول الصمود العالمي، الذي يشارك فيه مواطنون من بلدانهم. ودعوا في بيان صادر أول أمس الثلاثاء، إلى احترام القانون الدولي وتجنب الأعمال غير القانونية ضد أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى إيصال المساعدات إلى غزة.

البيان الذي وقعه كل من وزراء خارجية تركيا وبنغلاديش والبرازيل وكولومبيا وإندونيسيا وأيرلندا وليبيا وماليزيا وجزر المالديف والمكسيك وباكستان وقطر وعُمان وسلوفينيا وجنوب إفريقيا وإسبانيا. أكدوا أن الأسطول يهدف إلى خلق وعي بشأن الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء الحرب في غزة.

ولفت البيات ذاته إلى أن أي انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك الهجمات على السفن في المياه الدولية أو الاحتجاز غير القانوني، وأي انتهاك لحقوق الإنسان للمشاركين في الأسطول، سيؤدي إلى تحمل المسؤولية القانونية.

وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الصمود العالمي يعتبر تحركا شعبيا عالميا يتكون من 4 تحالفات من مختلف بقاع العالم، وهي “الحركة العالمية نحو غزة” و”تحالف أسطول الحرية” و”أسطول الصمود المغاربي”، إضافة إلى “مبادرة صمود نوسانتارا”. ويشارك فيه عشرات المواطنين المتطوعين من 44 دولة حول العالم مع اختلاف اهتماماتهم الحقوقية والسياسية والنقابية والنسائية والعلمائية…