ذ. مساعف ينتقد تنظيم مهرجاني موازين وكناوة بينما إبادة أهل غزة متواصلة

Cover Image for ذ. مساعف ينتقد تنظيم مهرجاني موازين وكناوة بينما إبادة أهل غزة متواصلة
نشر بتاريخ

عبر أبو الشتاء مساعف، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، عن استيائه من إصرار السلطات المغربية على تنظيم مهرجاني “كناوة” و“موازين” في الوقت الذي تتواصل فيه آلة القتل والدمار بقطاع غزة، معتبرا ذلك “اختلالا عميقا في سلم الأولويات” وتجاهلا لمشاعر المغاربة الرافضين للتطبيع.

وقال مساعف في تصريح خاص لبوابة العدل والإحسان، إن الدماء في غزة لا تزال تنزف، والركام يتحدث بلغات الدمار والفقد، وأجساد الأطفال تُنتشل من تحت الأنقاض أمام أنظار عالمٍ يكيل بمكيالين. موضحا أمام هذا المشهد المفجع أن القيم تتعرّى وتسقط الأقنعة، وتختبر ضمائر الشعوب والدول.

وتابع “في هذه اللحظة التاريخية التي تتعرض فيها الأمة لهجومٍ صهيوني شامل، يستهدف جميع الأصعدة، تفاجئنا الدولة المغربية بتنظيم مهرجان “كناوة” ثم “موازين”، وكأننا نعيش زمن الرفاه”.

ومما لا يستساغ ولا يمكن أن يبرّر؛ يضيف المتحدث “تخصيص أغلفة مالية ضخمة للسهرات والاستعراضات في بلد يرزح تحت وطأة هشاشة اجتماعية واقتصادية بارزة”، معتبرا تنظيم هذه المهرجانات في وقت تواصل فيه آلة القتل والابادة الجماعية جرائمها في غزة العزة “تجاهلا مستفزا لمشاعر المغاربة الذين طالما عبروا بوضوح، وما يزالون، عن رفضهم لكل أشكال التطبيع، ولأي محاولة لتبييض جرائم الاحتلال بالصمت أو التواطؤ؟”.

وأضاف يوضح أن مهرجان موازين “تحوّل إلى أداة لإشغال الرأي العام، وصرف الانتباه عن القضايا المصيرية، وصار مسحوقا من مساحيق تجميل وجه سلطة تحاول التخفف من غضب الشارع بإغراقه في الفراغ والتفاهة” ولم يعد تظاهرة فنية عادية.

وأكد المتحدث أن المهرجان بات تعبيرا صارخا عن اختلال عميق في سلم الأولويات، وعن تفكك في العلاقة بين الدولة والمجتمع، بين من يتخذ مثل هذه القرارات وواقع الناس وتطلعاتهم. وتساءل عن أوجه استحقاق صرف هذه الأموال بما يحقق المنفعة، وقال إن الجبهات الحقيقية التي تصنع كرامة الشعوب هي التعليم، الصحة، والعدالة الاجتماعية.

إننا لا نعارض الفنون والثقافة، يقول مساعف لكنه في المقابل يرفض تحويلها إلى “مسوغ للتهرّب من المسؤولية، أو إلى واجهة لطمس الوعي وإسكات الأصوات الحرة.”