ذ. مساعف: جريمة قتل عماري ثابتة في حق الدولة والإجماع الحقوقي منعقد حول الملف

Cover Image for ذ. مساعف: جريمة قتل عماري ثابتة في حق الدولة والإجماع الحقوقي منعقد حول الملف
نشر بتاريخ

في إطار مواكبته للذكرى السابعة لاستشهاد كمال عماري، استقى موقع الجماعة.نت تصريحا صحفيا من الأستاذ المهندس أبو الشتاء مساعف، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، حول ملف الشهيد جاء فيه:

“في هذه الذكرى السابعة لاستشهاد كمال عماري رحمه الله ترفع جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد  شعار الوفاء مرفوقا بالمطالب الثلاثة الثابتة: الحقيقة، الإنصاف وجبر الضرر. فمسؤولية الدولة في الملف لا خلاف فيها خصوصا بعد تصريح رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وتأكيده أنه كان هناك استعمال مفرط للقوة أدى للمس بالحق في الحياة بأسفي”.

وأضاف: “إذن هذه جريمة دولة ضمّت انتهاكات صارخة تمثلت في المس بالحق في الحياة، الحق في السلامة الجسدية والحق في التعبير والاحتجاج السلمي، لأن كمال رحمه الله خرج يوم 29 ماي 2011 ليطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إلا أن أيادي الغدر اغتالته مع سبق الإصرار والترصد. وتماطل الدولة هو ما دأبت عليه في العديد من الملفات التي تكون جريمتها فيها ثابتة، ويبقى ملف الشهيد كمال عماري شاهدا على العنف المخزني الذي لن يسقط بالتقادم”.

وعن مسار القضية قضائيا قال مساعف: “طَلع علينا قاضي التحقيق باستئنافية أسفي بحكم عجيب غريب يقضي بعدم المتابعة وحفظ الملف مؤقتا إلى حين ظهور عناصر جديدة، وهذا عبث وضحك على الذقون. ولكن ما يعرفه ملف الشهيد كمال عماري من إجماع حقوقي يُبقِي الملف حيّا، حيث إن الجسم الحقوقي يتبناه وهذا يظهر في كل مناسبة، وقد صدرت عدة تقارير حقوقية تؤكد أن جريمة الدولة ثابتة في هذا الملف ونحن نؤكد على المطالب الأساسية المتمثلة في الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر للعائلة”.

وعن مآل الملف بعد هذا التماطل المفضوح أضاف: “كما هو معلوم، بعد أن تنتهي جميع إمكانيات التقاضي المتاحة دون نتائج فلعائلة الشهيد الحق في اللجوء للمؤسسات الدولية المختصة من أجل الترافع”.

ورفع مساعف اقتراحا بالمناسبة قائلا: “أقترح أن يتم بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد كمال عماري تعيين يوم 02 يونيو من كل سنة يوما للشهيد حتى نُرسّخ الوفاء للشهيد ولجميع شهداء الحراك، وليبقى هذا الملف شاهدا على ظلم الدولة في حق أبنائها الذين خرجوا بشكل سلمي للمطالبة بحقهم في العيش الكريم وتوفير شروط الكرامة، لكن الدولة هكذا تتعامل مع مواطنيها وهذا ما يدفعهم لتفضيل قوارب الموت والهجرة على العيش في هذا الوضع خصوصا وأن الدولة لا تفكر في هذا الرأسمال البشري”.

وختم تصريحه موجها النداء إلى القوى الحية: “بهذه المناسبة نطالب القوى الحية بالاستمرار في الوقوف مع ملف الشهيد حتى تحقيق المطالب المرفوعة، فالواجب أن  نقف وقفة رجل واحد حتى لا تعاد مثل هذه الجرائم في حق أبناء بلدنا وحتى لا نكرس مبدأ الإفلات من العقاب الذي يتخذه المخزن مطية للاستمرار في جرائمه”.