زكى الأستاذ رشيد فلولي، المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، مسار جماعة العدل والإحسان الطويل ونضالها وفعلها في الدفاع عن قضايا الأمة، ناهيك عن حضورها القوي في الشارع والجامعة وفي كثير من الفضاءات، وهو ما ينسجم مع مبادئها والمبادئ التي أسسها مؤسسها الراحل عبد السلام ياسين. منبها إلى ما اعتبره “محاذير ومخاطر” في المرحلة القادمة في سياق النضال من أجل قضايا الأمة.
الأستاذ فلولي في تصريح خص به “بوابة العدل والإحسان” أثناء حضوره لندوة “قضايا الأمة عند جماعة العدل والإحسان”، يوم السبت 26 نونبر 2022، اعتبر أن هذا التنبيه ينسجم مع المبادئ التي دعا إليها الشيخ عبد السلام ياسين رحمه الله، عندما قال فيما ملخصه أو معناه “لا مكان للكيانات الضعيفة، ولا مكان للأعمال المنفردة”، مشددا على أن الخطر الذي يتهدد المغرب اليوم “يتطلب التعالي ما أمكن على جميع التقديرات التي تكون، لأن الله تعالى يقول: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة“.
وتابع “فلولي” موضحا أن التطبيع لن تمس مخاطره المطبعين فقط “بقدر ما تستهدف المجتمع، وتستهدف فعلنا ووجودنا، وليس فقط في القضية الفلسطينية أو قضايا الأمة، وإنما فعلنا كمشروع للإصلاح والتغيير ومشروع نهضة الأمة وإشعاعها وحضارتها”.
وأكد المتحدث أن المطلوب اليوم أن يكون العمل في مستوى من التعاطي مع الواقع في هذا الخطر الداهم الذي يتهدد الجميع، “ونحن في سفينة واحدة، إن لم نتحد في قيادتها في هذا الملف، فأكيد سنهلك جميعا أو تغرق بنا السفينة جميعا”.
وبينما عبر منسق “مبادرة الدعم والنصرة” عن سروره بحضور الندوة التي تندرج ضمن فعاليات الذكرى الأربعين، شدد على أن هذه المدة الطويلة من أربعة عقود من أداء الجماعة في نصرة قضايا الأمة، “كان لها سياق هو الالتزام بما نحمله من هموم مناصرة القضايا الإنسانية العادلة وقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو يندرج ضمن الدعم والإسناد للفعل النضالي”.
وأشار إلى أن العروض التي قُدمت في الندوة عن تجربة الجماعة في نصرة قضايا الامة، “قَدمت نظرة بسيطة حول ما هو موجود في الواقع في هذه الممارسة العملية التي نحضرها ونشارك فيها ونتحد فيها في بعض الأحيان ولا نتحد في أحيان أخرى لاعتبارت”.
يذكر أن الجماعة في إطار فعاليات الذكرى الأربعين لتأسيسها، نظمت ندوة مباشرة بعنوان: “قضايا الأمة عند جماعة العدل والإحسان فكرا وممارسة”، يوم السبت 26 نونبر 2022 وأطرها كل من الأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد الجماعة ومسؤول علاقاتها الخارجية، والأستاذ عبد الصمد فتحي عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة ورئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إضافة إلى الدكتورة حسناء قطني أستاذة جامعية وعضو أمانة الائتلاف النسائي العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وأدارت فقراتها الأستاذة مصطافي حسنة. وهي ثاني ندوة في سلسلة الندوات المقرر تنظيمها طيلة مدة التخليد، بعد ندوة: “جماعة العدل والإحسان بعيون الآخرين”، التي نظمت يوم السبت 5 نونبر 2022.