ذ. فتحي يحاضر ضمن الملتقى الشبابي في الجديدة عن صمود المقاومة أمام التوغل الصهيوني في فلسطين

Cover Image for ذ. فتحي يحاضر ضمن الملتقى الشبابي في الجديدة عن صمود المقاومة أمام التوغل الصهيوني في فلسطين
نشر بتاريخ

اعتبر الأستاذ عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أن الأسبوع الذي سبق حدث السابع من أكتوبر التاريخي سبقته اقتحامات كبيرة من الصهاينة وإهانات للحرائر وتدنيس لمقدسات الأمة، وهو ما اقتضى تدخلا من حجم ما شاهده العالم من قبل المقاومة.

الأستاذ فتحي الذي كان يتحدث في محاضرة ضمن الملتقى الشبابي لنصرة القضية الفلسطينية بمدينة الجديدة تحت شعار: “طـ ـوفان الأقـ ـصى.. أي دور للشباب”، اعتبر أن ما تقوم به المقاومة من خلال معركة طوفان الأقصى، هو دفاع عن المقدسات نيابة عن الأمة جميعها.

وأشار فتحي ضمن هذا الملتقى الذي يأتي استجابة لنداء الواجب الذي أطلقته شبيبة العدل والإحسان، إلى أن ما يجري من خلال هذه المعركة، هو إساءة لوجه “الجيش الذي لا يقهر” الذي يعد من أضخم الجيوش في العالم، وإسقاط لسمعته، ووقف مسلسل التطبيع الذي يستمدون منه جزء من الشرعية للتغطية على جرائمهم.

وشدد المتحدث على أن معركة طوفان الأقصى لها أهداف وتداعيات أهمها إظهار الصورة الحقيقية للصهاينة، حقيقة جرائمهم، وحقيقة تجردهم من ذرة من الإنسانية بقتل الرضع والنساء والأبرياء، وحقيقة ضعفهم وهوانهم الذي بينته المقاومة.

وفي حديثه عن دور الشباب تجاه هذه المعركة، فصل المتحدث في الأدوار التربوية بالعمل من أجل محاربة الوهن الذي أصاب الأمة، موضحا أن المعركة معركة مع النفس أولا للتغلب عليها وتأهيلها لتكون في مستوى الحدث. كما فصل في الأدوار الفكرية العلمية التي تستوجب نشر رواية حقيقية الصراع ومحاربة الرواية الصهيونية المبنية على المغالطات والأكاذيب، مشيرا في ذلك إلى كتاب سنة الله للإمام عبد السلام ياسين وأهمية الاطلاع عليه ونشر ما فيه من أفكار.

ولم يغفل فتحي الأدوار السياسية والنضالية التي تقتضي العمل من أجل تحرير دولنا الإسلامية من التقييدات المفروضة عليا، معتبرا أن الشباب هم المسؤولون عن تطوير الفعل الاحتجاجي المنهض للهمم والمستنكر للظلم، فضلا عن الدور الإعلامي الذي يوفر العديد من الفرص لخدمة القضية.

محاضرة الأستاذ فتحي عن “تاريخ فلسـ ـطين ومراحل التوغل الصـ ـهيوني واحتـ ـلاله الأراضي المقدسة”، استعرض خلالها تجليات ثبات المقـ ـاومة وصمودها في الميدان ومستوى وعي الشعب الفلسـ ـطيني الذي حير العالم.

ولم يغفل المهتم بالقضية الفلسطينية، الإشارة إلى أهم التطورات التي تجري في ميدان المـ ـعركة اليوم بين فصـ ائل المقـ.اومة الفلسـ.طينية وجيش الاحتـ.لال، المسند بقوى الاستكبار العالمي، مع تأكيده على أن المقـ ـاومة حققت اتنصارا باهرا بالنظر إلى غياب تكافؤ القوة بين الطرفين أمام تكالب دولي وصمت أممي على جـ ـرائم الحـ ـرب التي يرتكبها الكيان في حق المدنيين.

وفي ختام كلمته، اعتبر الأستاذ فتحي أن الشباب هم عمود الأمة ومستقبل نهضتها وأن مختلف الأشكال مهما كانت صغيرة أو كبيرة كفيلة بنصرة إخواننا في غزة، بدءا بالحضور القوي في المسيرات والوقفات وانتهاء بالأشعار والغناء والمسرح وتوظيف اللغات الأجنبية للتواصل مع الشعوب الغربية وغيرها من أشكال التضامن والمؤازرة، مشددا على أهمية الدعاء، إذ هو السلاح الأقوى في مثل هاته المعرك.

واختتمت المحاضرة بقراءة سورة الفاتحة ترحما على شهـ ـداء غـ ـزة سائلين الله عز وجل أن يتقبلهم عنده، ويربط على قلوب أهاليهم ويعجل بالنصر لهم وللأمة جمعاء.

يذكر أن هذا الملتقى حضره عضو المكتب الوطني لشبيبة العدل والإحسان، الأستاذ رضوان خرازي، وقد افتتح الملتقى بكلمته وأكد فيها دور الشباب في نصرة القضية الفلسـ ـطينية، وذكر بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في تواداهم وتراحمهم… ” موضحا أن الملتقى الشبابي يندرج ضمن فعاليات نصرة الأقصى والمقـ ا ومة في إطار جهود التحرير.