في كلمته الافتتاحية لحفل تخليد الذكرى الأولى لرحيل الإمام المجدد عبد السلام ياسين، توجه الأستاذ محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، بالشكر والامتنان لعائلة الفقيد زوجه وأبنائه وأصهاره وقفوا إلى جانبه وتحملوا معه في هذه الدعوة الشيء الكثير من الإيذاء والحصار، ومن الإيواء لدعوة الله وفتح قلوبهم وبيوتهم للدعوة ورجالها ونسائها).
ثم توجه بالشكر الجزيل للحاضرين والحاضرات من داخل وخارج المغرب للمشاركة في الذكرى الأولى لوفاة الإمام المجدد.
تأتي هذه المناسبة، حسب قول الأمين العام، لتجديد النظر والتأمل والدراسة في فكر وسيرة الإمام، رغم الحصار الإعلامي المخزني الذي ضرب على الرجل طيلة حياته ومسار دعوته.
وذكَّر بجنازة الإمام المهيبة السنة الماضية، متسائلا من هو صاحب الذكرى. ليجيب: إنه عبد الله وكفى. إنه الرجل الذي عاش لله، وعاش مع القرآن، وعاش مع السنة، وعاش في أحضان أولياء الله عز وجل).
وذكر بأن الإمام أنتج ما يربو عن أربعين مؤلفا، وهو الإنتاج الذي اكتسى حُللا تجديدية في السياسة والاجتماع والاقتصاد والتربية وقراءة التاريخ.
وأعاد الإشارة إلى بعض فضائل الرجل، رحمته وخلقه وعزمه، وجدنا تائهين فدعانا إلى الله عز وجل وإلى خيري الدنيا والآخرة، فعلمنا أن نطلب الله قبل أن نطلب ما عند الله، يقول الأستاذ عبادي.
واسترسل قائلا ربط بين قلوبنا بنعمة المحبة والأخوة في الله، وغير نظرتنا إلى الآخر الذي كنا نتعامل معه على قاعدة العدل فأصبحنا نتدرب على التعامل مع الآخر على قاعدة الإحسان؛ مع الأزواج والأولاد والجيران والأصدقاء والأعداء)ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. كنا مهمومين بذواتنا ومشاكلنا، فحملنا، بصحبته، هم الأمة جمعاء، يضيف.
داعيا في الأخير بالرحمة والتواب الجزيل للإمام المجدد رحمه الله عزل وجل.