ذ. حمداوي يتحدث عن “مدار التربية” في دعوة العدل والإحسان

Cover Image for ذ. حمداوي يتحدث عن “مدار التربية” في دعوة العدل والإحسان
نشر بتاريخ

كتب الأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، عن ركائز اعتبرها مدارات محورية تدور حولها التربية في منهاج الجماعة. وذلك في تدوينة في حسابه الشخصي بفيسبوك.

فإذا كان مَدَارُ الأمر أو الشيء هو “مَسَارُهُ الَّذِي يَدُورُ عَلَيْهِ، ومِحْوَرُه، ومَرْكَزُ اهْتِمَامِهِ”، وفق ما كتبه حمداوي، فإن مدار التربية في دعوة العدل والإحسان، هي “على صفاء القلوب والنفوس من سوء الظن ومن النفاق ومن الكبر والعجب ومن كل الأخلاق الذميمة وتحليتها بكل الخصال الحسنة المقابلة ومنها حسن القصد والإخلاص لله تعالى والحب في الله والبغض في الله”.

وفي ركيزة أخرى، اعتبر أن مدار التربية “على تألق القلوب بالوهج الإيماني المستمر الدافع إلى الإقبال على الله تعالى بشكل دائم”، من خلال العكوف على كتاب الله وذكره تعالى وصلاة الليل، فضلا عن الصلوات المكتوبة جماعة وفي أوقاتها.

ولم يغفل المتخصص في علوم التربية فضيلة التعرض للنفحات المباركة من صيام واعتكافات ورباطات.. وهذه الأعمال يضيف الكاتب، هي “أصول للنور الذي يهتدي به المؤمن في حياته كلها”، مصداقا لقول الله تعالى أَوَمَن كَانَ مَيِّتاٗ فَأَحْيَيْنَٰهُ وَجَعَلْنَا لَهُۥ نُوراٗ يَمْشِے بِهِۦ فِے اِ۬لنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِے اِ۬لظُّلُمَٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٖ مِّنْهَاۖ (سورة الأنعام).

فمعنى النور “هو الورع فيما بين يديك من أموال ومسؤوليات، هو الصدق في الإنجاز، هي نية العبادة والتقرب إلى الله عز وجل بإنجاز ما ينجز، هي الأمانة وصيانة العهد وعدم الخيانة، هي التضحية من أجل صالح الوطن وصالح المستضعفين وصالح الإنسانية، هذه التضحية التي لا تقف عند حدود التعويض المادي عن العمل.. هي البركة من الله تعالى في الجهد والوقت والرزق والعمر”.

وأضاف ركيزة ثالثة تدور حولها التربية، وهي “ترسيخ قوة اليقين في الله تعالى في القلوب حتى لا تخشى إلا الله تعالى”، مصداقا لقول الله تعالى: ٱلَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَٰلَٰتِ ٱللَّهِ وَيَخۡشَوۡنَهُۥ وَلَا يَخۡشَوۡنَ أَحَدًا إِلَّا ٱللَّهَۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبٗا(سورة الأحزاب)، وهو المعنى الذي تعضده آية أخرى يقول الله تعالى فيها: وَجَعَلْنَا مِنْهُمُۥٓ أَئِمَّةٗ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يُوقِنُونَۖ(سورة السجدة).