لك الله.. لك الله.. أيها المسجد الأقصى الأسير.. في ذكرى إحراقك!)
بهذه الكلمات استهل الأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد الجماعة ومسؤول مكتب علاقاتها الخارجية تدوينته الفيسبوكية هذا اليوم بمناسبة الذكرى 47 لجريمة إحراق المسجد الأقصى، حيث ذكّر أنه في يوم الأحد 21 غشت 2016 تحل الذكرى الأليمة في قلوب المسلمين، الذكرى 47 لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد الصهاينة عام 1969م.)
واسترجع القيادي في الجماعة سيناريو الجريمة ومخلفاتها قائلا:
زعم الصهاينة أن الذي أشعل النار في المسجد صهيوني أسترالي الجنسية اسمه «دنيس مايكل روهان» جاء فلسطين سائحا وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا. الا أن حجم الحريق وسرعة انتشاره تدل على أنها جريمة منظمة تتجاوز مجرد فرد واحد ، وأن سلطات الاحتلال الصهيوني ضالعة في الجريمة، إذ قطعت المياه عن منطقة المسجد الأقصى المبارك فور ظهور الحريق، وحاولت منع الفلسطينيين وسيارات الإطفاء من الدخول إلى المسجد قصد إخماد النيران. لكن الفلسطينيين اقتحموا الحواجز وقاموا بإطفاء النيران بوسائلهم الخاصة واستطاعوا إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، ومن المخلفات الكارثية لهذه الجريمة التاريخية إحراق منبر صلاح الدين الأيوبي (الذي أحضره الناصر صلاح الدين الأيوبي عندما حرر القدس من أيدي الصليببين) وقبة خشبية وأكثر من 70 نافذة خشبية. كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبص والزجاج الملون. وقد أتى الحريق على ثلث المسجد القبلي.)
وختم حمداوي تدوينته بـتحية إجلال وإكبار في هذه المناسبة الأليمة إلى الأعين الطاهرة المجاهدة التي تحرس المسجد الأقصى.. أعني المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.. وتحية للشعب الفلسطيني في انتفاضته المتجددة ولقطاع غزة الصامد الذي يريدون تركيعه بالتجويع والحصار. وإلى الأسرى الصامدين عجل الله لهم بالفرج.. وإلى اللاجئين القابضين على الجمر في مواطن الغربة والشتات.. وإلى المقاومة الباسلة المتربصة بكيد العدو الصهيوني الغادر.. تحية لكل فلسطين بأبنائها وبناتها.. وتحية لكل من يقوم بالواجب الأخوي في دعم فلسطين من أبناء الأمة ومن أحرار العالم.. وفلسطين عائدة لأحضان الأمة بإذن الله محررة معززة مكرمة ولو كره الظالمون.. اللهم عجل بساعة النصر والفرج.. اللهم عجل.. اللهم عجل…)