قال الأستاذ محمد حمداوي، رئيس مكتب العلاقات الخارجية لجماعة العدل والإحسان، إن تعليق عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا وكندا وإيطاليا وفنلندا، تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التابعة للأمم المتحدة بعد مزاعم الصهاينة بتورط 12 موظفا من الأونروا في هجوم 7 أكتوبر، “انحياز واضح وفاضح للكيان الصهيوني الغاصب، وتسخير لكل الوسائل في خدمته، بل مشاركة منها في الحرب القذرة على غزة”، مستحضرا أن “الكيان قام منذ بداية الحرب بقتل أزيد من 100 موظف من الأونروا ولم يحرك أحد ساكنا”.
هذه الخطوة التي عدها حمداوي، في تدوينة على صفحته في فيسبوك نشرها أمس الأربعاء 31 يناير 2024، “ظالمة” و”غير مسبوقة في تجويع سكان غزة والمساهمة في إبادتهم” تدل على “إفلاس أخلاقي حقيقي للغرب”؛ إذ “في الوقت الذي يقوم الكيان الغاصب بخرق كل المواثيق الدولية، ويقوم بمذابح ومجازر لم تشهدها الإنسانية من قبل، ويحاصر غزة ويسد كل منافذ الإغاثة، تغض هذه الدول الطرف عن كل هذه الجرائم، بل وتسرع من وتيرة آثار العدوان الوخيمة على غزة بقتلهم جوعا”.
ودعا عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان “لدعم وجود الأونروا في غزة، واستمرار دعمها الكامل كي تستمر في أداء دورها الإنساني في إغاثة اللاجئين في القطاع”.
كما دعا “الحكومات العربية والإسلامية التي تتكدس في خزائنها أموال الأمة، إلى المسارعة لإغاثة الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد في غزة”. ودعا “الشعوب المسلمة إلى مضاعفة دعمها المادي للقطاع”.
وختم حمداوي تدوينته بآيات بينات من سورة الحديد تحث على الإنفاق في سبيل الله وتبين أجره؛ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ، وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۚ. صدق الله العظيم.