ذ. حمداوي: الاعتداء على إيران يعكس نزعة الكيان التوسعية وطبعه الغادر

Cover Image for ذ. حمداوي: الاعتداء على إيران يعكس نزعة الكيان التوسعية وطبعه الغادر
نشر بتاريخ

أكد الأستاذ محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان، خلال مشاركته في الوقفة الشعبية التي شهدتها العاصمة الرباط الأحد 15 يونيو 2025 أمام مبنى البرلمان، ضمن فعاليات “اليوم الوطني لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أن هذه المشاركة تأتي امتدادا لسلسلة الفعاليات الشعبية المساندة للمقاومة الفلسطينية، ودعما لغزة في وجه حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني، وتضامنا مع صمود أهلها في وجه مشاريع التهجير التي حاول الاحتلال فرضها على القطاع.

وحيّى في تصريحه صمود المدنيين والمقاومة الفلسطينية في غزة وثباتهم على الحق وإسقاطهم لكل المشاريع الصهيونية، مترحما على الشهداء وداعيا بالشفاء للجرحى، مشددا على أن “المقاومة صامدة وستظل كذلك”.

وفي سياق متصل، ندد حمداوي باستمرار علاقات التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، واصفا إياها بأنها “جريمة وعار وخزي”، ومعتبرا أن استمرار هذه العلاقات في ظل ما يجري من مجازر بحق الفلسطينيين يمثل خيانة لنبض الشارع المغربي، داعيا السلطة المغربية إلى اتخاذ موقف حازم بقطع العلاقات مع الكيان الغاصب، خاصة في هذا الظرف الحرج، معتبرا أن الأجواء مناسبة جدا لذلك.

كما عبر عن تضامنه مع المسيرة العالمية التي اتجهت نحو غزة لفك الحصار عنها، والتي انطلقت من تونس وعبرت ليبيا وكانت تنوي الدخول لمصر فمعبر رفح فيما توجه آخرون جوا إلى مصر مباشرة، منددا بقيام قوات حفتر بمنعها شرقي ليبيا، ووصف هذا التصرف بـ”السلوك الأرعن المعادي للأمة ولغزة” و”الخدمة المجانية للكيان الصهيوني ضد مصالح الأمة”، كما أدان موقف السلطات المصرية التي عرقلت وصول المتضامنين إلى غزة ورحلت العشرات منهم، معتبرا ذلك “موقفا مخزيا وعدائيا لوحدة الأمة”.

وبخصوص العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد حمداوي أن هذا الاعتداء يعكس الطبع الغادر للكيان الصهيوني، ويكشف عن نزعته التوسعية، حيث أقدم على شن هجوم مفاجئ رغم كونه في مسار تفاوضي مع الولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، مشيرا إلى أن الرد الإيراني كان “مؤلما وأظهر هشاشة الكيان الصهيوني وجبنه”،

وختم تصريحه بدعوة العرب والمسلمين إلى استخلاص العبر من ضعف الكيان الصهيوني أمام الضربات، قائلا إنه “يستمد قوته من ضعف الأمة”، داعيا إلى الوحدة وتجاوز الخلافات الطائفية والمذهبية، وتوحيد البوصلة نحو القدس وفلسطين ودعمها دعما كليا، مشيدا في الوقت ذاته بدور أحرار العالم في دعم غزة ومقاومتها، ومتمنيا أن تكون المواجهة الأخيرة بين إيران والكيان الصهيوني “بردا وسلاما على غزة ومنعطف خير للمقاومة في غزة وللصامدين من مدنييها”.