ذ. حمداوي: اغتيال العاروري محاولة فاشلة للبحث عن صورة نصــر وهمي لتقديمه أمام الرأي العام الصهيوني

Cover Image for ذ. حمداوي: اغتيال العاروري محاولة فاشلة للبحث عن صورة نصــر وهمي لتقديمه أمام الرأي العام الصهيوني
نشر بتاريخ

لفت الأستاذ محمد حمداوي عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ومسؤول مكتب علاقاتها الخارجية إلى أن اغــتيال الشيخ صالح العروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من قبل كيان الاحتلال، يشكل محاولة فاشلة للبحث عن صورة نصــر وهمي، يقدمه أمام الرأي العام الصهيوني على أنه حقق نصرا وحيدا قبل أن يخرج مهزوما من قطاع غزة.

واعتبر حمداوي في كلمة له أمام البرلمان المغربي بالرباط في وقفة احتجاجية نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة عقب إعلان استشهاد العروري، أن الهزيمة النكراء التي مني بها كيان الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بعد حشره لمئات الدبابات والآليات العسكرية فضلا عن أزيد من 120 ألف جندي، حملته إلى البحث عن صور وهمية للانتصار، خاصة بعد الخسائر التي تكبدها في تلك الآليات وفي الجنود.

وأشار الحمداوي أمام الجموع الحاضرة أمام البرلمان إلى أن الاحتلال الصهيوني لم يستطع تقديم ولو لقطة وحيدة تبين مواجهته مع المجاهدين باستثناء لقطة يقصف فيها مجاهدا استشهد وهو ساجد، وقد صورها وافتخر بها قبل أن تنقلب عليه انقلابا تاما لما تمثله من رمزية خاصة، تحمل معاني الثبات على الحق.

ووقف حمداوي في كلمته مع مشاهد اعتزاز مواطني غزة بمقاومتهم، مع يقينهم وإيمانهم الذي يصدق فيه قول الله تعالى من المومين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

وختم حمداوي كلمته بقراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الشيخ الشهيد صالح العروري وقادة المقاومة الذين استشهدوا معه وكل شهداء فلسطين وكل شهداء الأمة، الذين استرخصوا أرواحهم من أجل أن تعيش الأمة حرة أبية ومن أجل مقدساتها.

وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة نظمت مساء يوم أمس الثلاثاء 2 يناير 2024، تظاهرة احتجاجية أمام قبة البرلمان المغربي بمدينة الرباط، احتجاجا على اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه المجاهدين من قبل الكيان الصهيوني المجرم، وتضامنا مع غزة العزة وكل فلسطين.

وهتف المشاركون في هذه الوقفة للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، مرددين شعارات منددة بالاغتيال وبالمجازر الوحشية في حق المدنيين بغزة والضفة وباقي المدن والمخيمات، كما أعلنوا استنكارهم للصمت الدولي تجاه هذه المجازر البشعة مع تجديد مطالبتهم الدولة المغربية بالتراجع عن الخطوات التطبيعية مع الكيان المحتل.