اعتبر الأستاذ عبد الحق بنقادى في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة المحلية للتضامن مع أصاب البيوت المشمعة بالشرق يوم السبت 24 ماي 2025، أن تشميع بيت الأستاذ محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، يشكل انتهاكا لحق من الحقوق الدستورية وهو حق الملكية.
وأشار عضو هيئة دفاع أصحاب البيوت المشمعة بالشرق في الوقفة التي جاءت في إطار الذكرى التاسعة عشرة لتشميع بيت الأستاذ عبادي، إلى أن أصحاب البيوت المشمعة انتهكت حرمة منازلهم وحياتهم الخاصة، لافتا إلى أن هذا البيت الذي يحتجون أمامه، تعرض في أكثر من مرة للسرقة رغم الحراسة المضروبة عليه من طرف السلطات.
وقال المحامي بهيئة وجدة إن هاته الوقفة الحقوقية هي “رمزية” للتعبير عن “تضامننا مع صاحب البيت وأسرته التي انتهكت حقوقها لحوالي عقدين من الزمن، وما يزال مشمعا خارج دائرة القانون والقضاء”، مشيرا إلى أن المعلوم فقها وقانونا وقضاء أن إغلاق المنازل والمحلات لا يكون إلا بحكم قضائي، وهو ما لم يحصل في نازلة الحال.
وتابع: “لحد الآن وبعدما راسلت هيئة الدفاع جميع الجهات المختصة في هذا الملف، لم تتلق ولو جوابا رسميا واحدا عن الجهة التي أصدرت قرار التشميع وإغلاق هذا المنزل منذ سنة 2006 بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته”.
وفضلا عن تشميع منزل الأستاذ محمد عبادي، يقول المتحدث، فهو كذلك يضاف إليه حرمانه من حقه في التعبير عن رأيه السياسي المخالف للسلطات وهو حق مكفول بمقتضى المواثيق الدولية والدستور والقانون، مشددا على أنه “لا يجوز تصفية الحسابات مع المعارضين السياسيين وكل من يخالف السلطة في هذا الوطن والتضييق عليهم وتشميع بيوتهم”.
وطالب السلطات برفع هذا التشميع الظالم حالا، وتمكين صاحب البيت وأسرته من حقهم في ولوج منزلهم وفق ما يمليه القانون في ذلك.