ذ. بنعبد السلام: القافلة الحقوقية إلى أزمور تأكيد لموقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع وللاعتقال السياسي

Cover Image for ذ. بنعبد السلام: القافلة الحقوقية إلى أزمور تأكيد لموقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع وللاعتقال السياسي
نشر بتاريخ

اعتبر الأستاذ عبد الإله بنعبد السلام، منسق الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان أن حضور عدد من المناضلين والمناضلات من مختلف المكونات المجتمعية المغربية المناضلة، من هيئات سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية ونسائية وشبابية في القافلة الحقوقية الوطنية التي نظمت يوم الأحد 05 ماي إلى مدينة أزمور، هي من أجل التعبير عن الوقوف المستمر والثابت، ولرفع الصوت مجددا من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين النساء والرجال.

وقال المتحدث في كلمة له في الوقفة الاحتجاجية أمام المحل التجاري للمعتقل مصطفى دكار بمناسبة هذه القافلة الحقوقية؛ “نحضر هنا لنعبر للعائلة ولسكان المدينة عن تضامننا مع مصطفى دكار المناضل في جماعة العدل والإحسان والمناضل في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والمناضل مع سكان مدينة أزمور في التنسيقية المحلية، من أجل إيجاد حلول لمشاكل سكان أزمور، وضمنهم الفئات الضعيفة في المدينة بمن فيهم الباعة المتجولون…”.

وأشار بنعبد السلام في كلمته إلى أن كل المعتقلين السياسيين؛ من معتقلي الرأي والصحفيين والمدونين وضحايا الاعتقال التعسفي، ومواطني الحركات الاحتجاجية ومعتقلي حراك الريف وغيرهم من المناضلين والمناضلات الموجودين الآن وراء أسوار السجون، قد اعتقلوا “لأنهم رفضوا أن تكمم أفواههم وأن يتوقفوا عن المطالبة بالحق في العيش الكريم للشعب المغربي”.

وأكد الحقوقي المغربي البارز أن هذه القافلة أيضا، تأتي لتؤكد رفض الشعب المغربي الحر لكل أشكال تطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني الملوثة أيديه بالدماء، حيث وصل عدد الشهداء الآن 35 ألفا أغلبهم من النساء والأطفال، ولم تُستَثنَ أي فئة من فئات الشعب من صحافيين وأطقم طبية وغيرهم ممن طالتهم جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وشدد عضو السكريتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، على أنه “لا يمكننا كشعب مغربي متضامن بشكل دائم مع الشعب الفلسطيني، أن نقف صامتين أمام ما تقوم به الآلة الصهيونية، وأمام تواطؤ الأنظمة العربية والغرب الإمبريالي، الذي يمد هذا الكيان بالسلاح وبالدعاية عبر مختلف وسائل الإعلام المأجورة، والمؤثر فيها من طرف اللوبي الصهيوني في العالم”.

وذهب بنعبد السلام في كلمته إلى أن هذه القافلة والحضور فيها، هما معا من أجل القول “إن هذه الأنظمة المطبعة هي متورطة ومشاركة في الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

وكانت “الهيئة الوطنية لمساندة معتقلي الرأي وضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب” قد نظمت قافلة حقوقية وطنية تضامنية إلى مدينة أزمور مساء الأحد 05 ماي 2024، بمشاركة “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” وتنسيقية أزمور التي نريد إضافة إلى فرع الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بأزمور، تضمنت وقفة احتجاجية رمزية أمام المحل التجاري للمعتقل المناهض للتطبيع مصطفى دكار، تلتها زيارة لأسرته وعائلته لبيته مواساة ودعما لهم في هذه المحنة.

جدير بالذكر أن مصطفى دكار متابع في حالة اعتقال من أجل جنح ينفيها جملة وتفصيلا، ويعتبرها كيدية وملفقة على خلفية انتمائه السياسي المعارض، وبسبب اصطفافه مع القضايا العادلة لأبناء مدينته ووطنه وأمته طيلة مسيرته النضالية والجمعوية.