ذ. العلمي: إذا كان منعطفا 48 و67 بطعم النكبة والنكسة فإن منعطف “طوفان الأقصى” بطعم العزة والهبّة

Cover Image for ذ. العلمي: إذا كان منعطفا 48 و67 بطعم النكبة والنكسة فإن منعطف “طوفان الأقصى” بطعم العزة والهبّة
نشر بتاريخ

اعتبر الأستاذ عبد الكريم العلمي، رئيس مجلس شورى جماعة العدل والإحسان، أن الدورة الخامسة والعشرين (25) للمجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان (مقدس) انعقدت في أجواء استثنائية تعيشها الأمة. 

وأوضح، في كلمة ألقاها أمام الحضور في الجلسة الافتتاحية يوم السبت 21 أكتوبر 2023، أنها “استثنائية بمسك الشهداء والشهيدات، المعطرة بآهات الثكالى والأرامل واليتامى الصاعدة إلى رب السماوات والأرض سبحانه الذي لا تخفى عليه ذرة في كونه، والذي نتعبده ونتقرب إليه سبحانه وتعالى بانتظار الفرج، واليقين في هذا الفرج”، مؤكدا أنه حاشاه “سبحانه وتعالى أن يخزي أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حاشاه أن يخزي رسول الله عليه الصلاة والسلام في أمته، فهي إرادته سبحانه، وهي مشيئته سبحانه، ليحيي هذه الأمة من جديد، وليرفع قدرها من جديد”.

وأبرز “أن المنعطف الحالي الذي تعيشه الأمة هو واحد من المنعطفات الكبرى في تاريخها”، مذكرا بمنعطفي 1948 و1967، “وما تلاهما من رجات ومن تحولات كبيرة داخل الأنظمة وداخل الشعوب، وخاصة داخل نخب هذه الشعوب من مفكرين ومن شباب”، ومنتظرا “أن تكون لهذا المنعطف الحالي رجات أكبر بكثير مما سبق”؛ ذلك أن “منعطفا 48 و67 كانا بطعم النكبة والنكسة، فهذا المنعطف العظيم جدا إن شاء الله هو بطعم العزة والهبة”، سائلا الله عز وجل أن تتذوقه “جميع الشرائح”.

ولفت الأستاذ العلمي أنه في وقتنا الحالي أصبح واضحا “أن المسجد الأقصى وبيت المقدس وفلسطين وغزة يحرروننا ويحررون الأمة معنويا قبل أن تحررهم إن شاء الله الأمة ماديا بإذن الله”. فالفلسطينيون الآن، يضيف: “في كل ربوع فلسطين، وبالأخص في غزة وفي الضفة، يصنعون لنا عزة جديدة، ويحرروننا من الخوف، ويحررون الأمة من الجبن، ويعملون إن شاء الله على تحرير هذه الأمة من الاستبداد ومن المستبدين الذين خرّبوا دين الأمة وأخلاق الأمة وقيم الأمة، ونهبوا خيراتها، وأسقطوها في هذا الدرك الذي تعيشه على كل المستويات؛ سياسيا وعسكريا واقتصاديا وفكريا… فنسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الهبة هبة لها ما بعدها إن شاء الله، وأن يصنع لأمة رسول الله عليه الصلاة والسلام عزة جديدة وتاريخا جديدا، وما ذلك على الله بعزيز”.

واغتنم المتحدث المناسبة ليدعو للحضور بالبركة والسداد والتوفيق والإخلاص في أعمال مجلسهم. كما دعا لإخواننا في فلسطين دعاء مطولا بالجبر والتسديد والنصر. ولكل المنكوبين في زلزال الحوز وزلزال الجنوب وفي إعصار ليبيا.. وقرأ الفاتحة بمعية الحاضرين ترحما على أرواح شهداء الأمة أجمعين.